Thursday, December 28, 2017

نظرية المظاهر السلوكية الواضحة (روبرت سيرز)



نظرية المظاهر السلوكية الواضحة (روبرت سيرز) :
  لقد اهتم سيرز بالمظاهر السلوكية الواضحة التي يمكن قياسها فهو يرى ان نمو الشخصية يمكن قياسه من خلال السلوك ومن خلال التفاعل الاجتماعي ، ويشير سيرز الى ان الطفل الوليد له احتياجات بيولوجية متعددة تؤدي الى الدوافع الاولية الجوع والعطش والنوم والتخلص من الفضلات وكلها ترتبط فيما بينها مع الدوافع الاولية وهذه الدوافع تكون عقدة وتحفز على التعلم الاجتماعي .
  ويمكن تلخيص نظرية سيرز في التعلم من خلال الافكار الاتية :
1- التوكيد على الخبرة التعليمية للفرد وعلى تتابع الاحداث وعلى استمرارية السلوك.
2- دافعية الحافز الثانوي التعليمي ودوره في التعزيز فقوة الحافز تستحث السلوك فتتكون الاستجابة لدى الفرد .
3- بتنوع وسائل التعزيز يتعلم الفرد انماط سلوكية جديدة .
4- اهتم سيرز بتأثير الوالدين في نمو شخصية الطفل فطريقة التربية هي التي تحدد طبيعة نمو الطفل والاختلاف في الجنس واختلاف اساليب التنشئة الاجتماعية تولد فروقا" في معايير النمو .
5- يختلف سيرز عن كل من اريكسون وبياجية اللذان يعتبران اللعب وظيفة انسانية في مجال النمو المعرفي في حين ان سيرز لايولي اعتبارا" للعب ويعتبر ان اللعب وسيلة تعلن بالتجربة والخطأ ويصلح اللعب كوسيلة للتوجيه العقلي .
6- المجتمع والبيئة الطبيعية والاجتماعية تغرس في الطفل اتجاهات ومهارات ، فثقافة المجتمع تهتم بتعزيز بعض الافعال ، والافعال التي تعزز تصبح جزءا" من ثقافة المجتمع وتراثه فدور التنشئة الاجتماعية حاسم بالنسبة لعملية التنشئة الاجتماعية .
7- يـرى سيرز في معالجة نمو الطفل ، ان تربية الطفل عملية مستمرة فكل لحظة يقضيها الطفل متصلا" بوالديه لها بعض التأثير على سلوكه ، فباساليب التربية السليمة يهجر الطفل الانماط السلوكية غير الملائمة ويكتسب انماطا" سلوكية مقبولة تتناسب مع عمره وظروف حياته .
8- يعرض سيرز وجهة نظره في ثلاث مراحل للنمو هي :
1- مرحلة السلوك الفطري :
    ركز على الحاجات البيولوجية الاولية وهي تتضمن الشهور الاولى من حياة الطفل عندما لا يملك الطفل خبرة بالبيئة في توجيه تعلمه ، وتكون خبرات الطفل في هذه المراحل خبرات غذائية وتزداد علاقتها بالمثيرات الفسيولوجية لذلك تتضمن هذه المرحلة محاولة الطفل لخفض التوتر الداخلي ، ومن اهم حاجات الطفل في هذه المرحلة الحاجة الى الغذاء والراحة الجسمية والتخلص من الفضلات .
2- مرحلة نظم الدافعية والثانوية :
    وفي هذه المرحلة تستمر الحاجات الاولية في دفع سلوك الطفل غير انه تتشكل تدريجيا" لتصبح تعلما" اجتماعيا" متكرر التعزيز او دوافع ثانوية وتصبح هذه الدوافع الثانوية هي الدوافع الرئيسية التي تدفع الطفل ما لم تفشل بيئته الاجتماعية في تقديم التعزيز اللازم . ويعتمد اسلوب التنشئة في هذه المرحلة على اسلوبين هما :
1- المكافأة والعقاب : وتعتبر المكأفاة اجدى من العقاب لان سيرز لا يولي اهتماما" كبيرا" للعقاب وذلك  لان التعليم الاجتماعي يتوقف على احلال الخبرة الجديدة ويتركز على اشباع حاجات اكثر لياقة مما ترتكز على تجنب الخبرات . 
2- التقليد والمحاكاة : ومن اهم الاشياء التي يتعلمها الطفل في هذه المرحلة
1- الفطام .
2- التدريب على التخلص من الفضلات .
3- تعلم التحشم الجنسي .
4- التحكم في السلوك العدواني : اذ ان العدوان يقع نتيجة للاحباط.
3- مرحلة النظم الدافعية والثانوية : التي ترتكز في التعلم على نطاق ابعد من نطاق الاسرة فتمتد الى دائرة خارجية اوسع مجال تعليمي اكبر وذلك في مراحل ما بعد الطفولة وفي هذه المرحلة يكون الفرد قد اكتسب نظاما" سلوكيا" يرشده لفترات محددة في هذا العالم الخارجي الجديد ولذلك فأن البيئة الاجتماعية الاوسع هي التي تقوم الان بنصيب هام في عملية التنشئة الاجتماعية .

No comments :

Post a Comment