Sunday, September 29, 2013

ميراث الأنبياء

ميراث الأنبياء

يعظم الشيء بعظم نفعه. والعلم الشرعي هو أنفع العلوم وأزكاها، بل إن المتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام "... إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر" ليعلم عظم الميراث.
وإمام العلماء معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه - له قول حسن يحسن الوقوف عنده.
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية، 

وطلبه عبادة،
 ومذاكرته تسبيح،
والبحث عنه جهاد،
 وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة،
 وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، منار سبل أهل الجنة،
 وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء،
 يرفع الله به أقواما، فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم،
 ترغب الملائكة في خدمتهم، وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه،
 لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، 
والتفكر فيه يعدل الصيام، 
ومدارسته تعدل القيام،
 به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام،
هو إمام العمل، والعمل تابعه،
 ويلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء)
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر / المختصر ص 53
كيف يكون الانتقام من آثار الظلم السلبية وما أكثرها
   النفس البشرية تفيض بالكره على من ظلمها وغصبها حقها، فتنتشر في أنحائها نار الحقد التي أُوقِدَتْ بشرارات من تفاعلات الكره الممزوجة بالأسى لما وقع بها من اضطهاد وتعسف من قبل الآخر.
   فترى الإنسان المستقيم على هدي ربه يناضل ضد هذه العواطف الآتية من ظلام البغضاء المشحون بإيحاءات المسِّ الشيطاني.
   فإذ بالمرء مُنقَسِم على ذاته تراه مرة يثور ويفور وأخرى يرجع ويروعي ،فإذا ما أقبلَ على الكرهِ والبغض صدَّهُ الإيمان والتقوى، وإن أقبل على الحقد حبسه الحياء من ربه وتعاليمه.
   فيحاولُ كظم غيضه والعفو عن ظالمه ، لكن يبقى ما يُذَكِّر المرء بما حصل معه، يوقده إيقاداً ويهزه هزاً عنيفاً ، فإن تناسى ما حصل معه فإنه يرتد بعد فينة من الزمن كسيل من الكراهية أشد وأقوى .
  خاصة إن كان الظلم الواقع به شديد التأثير به من نوع الافتراء الكاذب والمس بكرامته وشرفه ودينه .
   فعند ذلك تتغلب نوازع الانتقام على المسامحة حتى تهدأ ثائرة النفس وتخمد نيرانها، ويرى ظالمه بأسوأ حالة، وليس هو فقط بل كل من ساعده وسعى معه وعاونه ولو بكلمة أو استشارة أو تنبيه.
   وإني لأعذر من يسعى للانتقام من ظالمه خاصة إن كان المظلوم ضعيفا لا حول له ولا قوة إلا بربه الكبير العظيم.
   ومن يقول غير ذلك فإنه يتكلم من برجه العاجي أو لم يعش الحالة التي تخوله لهذا الأمر أو أنه مجرد مُنَظِّر ليس أكثر ؛لأنه ليس بالأمر الهين أن تُقتَلَ أحلام الإنسان وتداس أمانيه بالنعال وترمى آلامه لمكب النفايات أو يُرجع خطوات للوراء أضعاف ما تقدم منها، أو يهال التراب على أمنيات المرء التي باتت وشيكة الحدوث.
  ومن يقول غير هذا فإنه يغالط نفسه ويستهزئ بعقله ،فلا أحد يرضى وقوع الظلم عليه والسكوت.
أبكـي وأضحـك والحـالات واحـدة
أطـوي عليهـا فـؤادًا شفّـه الألـم
فإن رأيت دموعـي وهـي ضاحكـة
فالدمـع مـن زحمـة الآلام يبتـسـم
وفي الجوانح خفـاق متـى عصفـت
به الشجون تلـوى وهـو مضطـرم
فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة
إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم

من المسؤول عن أخطائنا

من المسؤول عن أخطائنا:
إننا كعرب فينا عقدة الضعف والنقص ، ذلك لأننا دائماً ما نرمي أخطائنا على الآخرين، ونجعل سبب خسارتنا غيرنا.
وهذه عادة بشعة ومقززة وتجعل النفس السليمة تشمئز من هذا التصرف.
ذلك هو الواقع.
أنى اتجهت بنظرك في عالمناالعربي فسترى هذا الأمر واقعا لا ريب فيه ولا شك.
ففي مسرح الأحداث التي لحقت ببلادنا العربية، نلقي حمل خسارتنا السياسية أو الاقتصادية أو التنموية على الآخرين، ونقول إن الدولة الفلانية تحاربنا ولا تريد أن ننمو وأن نصبح متقدمين وذوي حضارة وتقنية.
وإذا استعمرت بلادنا فإنا نقول إن الملأ تآمروا علينا وخططوا لهذا ، وننسى أننا نحن السبب  بتخاذلنا وضعفنا وبتفرقنا وبوجود الكثير من الساسيين والحكام يذلون للدول المتقدمة.
لا أنكر أن الدول الأخرى تسعى لأن نكون دائما تحت سيطرتها و أن لا يجري أمر إلا بإذنها، ذلك لأنها تسعى لتحقيق مصالحها ومصالح شعوبها ومواطنيها،وتقدم هذه المصالح على غيرها، وهذا ليس سبباً لجعل هذه الدول هي السبب الرئيسي،ومن يجعل ذلك هو السبب فهو ساذج، بل نحن هو السبب في ضعفنا وفي ذلنا وفي ضياعنا، فكثير من قادتنا السياسية والفكرية ما زالت تلهث وراء إرضاء الغرب وتقدم التنازلات إثر التنازلات لتكسب رضاها، وكأنا بلا حول ولا قوة، وكأنا ما زلنا نحتاج أوصياء لنا، وكأنا لا نملك مقومات القوة والتقدم.
إن جهلنا هو السبب وخوفنا هو السبب وظلم الحكام لشعوبها والاستبداد بمقاليد السلطة وعدم العدل بين المواطنين هو سبب من تلك الأسباب.
إن التخلف الذي نعيشه هو من صنع أيدينا، وإن الواقع الذي نحن فيه هو من عملنا، وإننا نحن المسؤولون عن ذلك بكل الأحوال وفي كل الدرجات وبنسبة 99% ثم نسبة 1% تلقى على غيرنا.
وكثيرا ما ننخدع بفكرة المؤامرة ، ولو دققنا النظر قليلا وأمعنا الفكر لوجدنا أننا نقتل أيدينا بأنفسنا ونجلب (الدب لكرمنا) فنحن السبب الرئيسي لما نحن عليه لا غيرنا.

والذي ينبغي علينا فعله أن نستيقظ من نومنا، ونصحو من غفلتنا، ونقوم على إصلاح أخطائنا، وننقد أنفسنا نقدا بناءاً ونحاسبها محاسبة صادقة، ونقبل الرآي الآخر ولا نصادر الأفكار ، ولا نلقي باللائمة على غيرنا، وأن نتحمل المسؤولية الملاقاة على عاتقنا، فالجبان وحده هو من يتنصل من مسؤولياته ويلقي بفشله على غيره.

Tuesday, September 24, 2013

اكتساب التخطيط الجيد في الحياة:
- إن التخطيط الجيد في الحياة يقوم على خبرة الإنسان في الحياة من عمق لهذه الخبرة أو اتساع.
ويعود التخطيط الجيد لذات الإنسان الذي عايش الحياة وخبرها، بمصائبها ومصاعبها، بحلوها ومرها، فعرف ضيقها و واسعها، وخَبِرَ الناس فعرف صالحهم وسيئهم، وعرف أفكارهم وكيف يتعاملون.
- إن المنعزل عن الحياة أو المتقوقع في بيته بعيدا عن الناس، بعيدا عن البشر، أو كان اختلاطه بهم ضعيفا أو قليلا أو هامشيا، فإن مثل هذا لا يكسب خبرة جيدة في الحياة يستطيع بها التخطيط الجيد.
- إن العمود الفقري لاكتساب التخطيط الجيد في الحياة هو الاختلاط بالبشر ومعرفتهم ومعرفة طرق الحياة من أين تؤكل الكتف ومن أين يؤتى الحذق وكيفية التعامل مع الآخرين كل بحسب فكره وعمله وموقعه.
وقد دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال:
(الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ).
وفي هذا تذكرة لنا بأن نخالط الناس ونعرفهم ونتعلم منهم ونصبر على ما يظهر منهم من سوء أو مضايقات كي نتعرف على الوجهة الصحيحة فنكتسب خبرة للتخطيط الجيد في الحياة.
- والنظر بمنظار عام وشامل لمختلف جوانب الحياة والمعيشة نظرة انصاف دون تحيز وتعصب لجانب دون آخر، ودون الانحطاط لمستوى الشهوات النفسية أو المجاملات الأهوائية، يعطي دفقا كبيرا من رافد الخبرة التي تتكون شيئا فشيئا لتكبر وتزداد يوما بعد آخر لتصبح زادا للإنسان يكسب من خلاله حسن التخطيط وجمال التفكير.
وقد دعانا الله سبحانه وتعالى لذلك لما قال:
(قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ)
وهذه آية في غاية الدقة والروعة، فهي ترشدنا إلى النظر والتمعن والتفكر بما يجري حولنا في السموات من مخلوقات وفي الأرض من خلائق إن في البر أو في البحر أو على الجو،ويعلمنا أن الذين لا يؤمنون ولا يصدقون قد أقفلوا عقولهم وأوصدوا قلوبهم وقيدوا أنفسهم بألا يستفيدوا من غيرهم وما يجري حولهم وما أصاب سواهم ، فكان تخطيطهم للحياة سيئا غير صحيح مجانبا للصواب فوقعوا في الأخطاء التي أودت بهم إلى المهالك والمهاوي.
أما المؤمن والعاقل فإنه يستفيد مما يجري حوله ويكتسب خبرة تعطيه أفضلية لكي يمارس أعماله وفق مخطط يرسمه مما اكتسبه من خبرة ومعرفة.
- والوقوف على تجارب الآخرين والاستفادة من خبراتهم تعطي زادا في العقل والفكر وراحة في النفس والروح وقوة في القرار وعزيمة في التصميم.
ذلك أن الاستفادة من تجارب الآخرين في الحياة يوفر على الإنسان ضياع أوقات وهدر أيام وأموال في لا شيء، ويعطي للإنسان تجربة غيره لكي يسقطها على وقائع أعماله ومناحي أفعاله التي تصادفها عقبات ومصائد، فيضاف لعلمه علمَ غره ولتجاربه تجاربَ غيره، فكأن الإنسان يصبح بالاستفادة من غيره أناسا وعقله يصبح عقولا، وهذا لا يخفى على أحد ما فيه من فائدة ومنفعة.
وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية أعطتنا أمثلة كثيرة للاستفادة من تجارب الآخرين وعلومهم ومعارفهم:
 ففي غزوة بدر أخذ برأي الحباب بن المنذر بأن يردم الآبار ويبقي بئرا للمسلمين يشربون منه فكان النصر للمسلمين .
وفي غزوة الأحزاب أو الخندق أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم برأي سلمان الفارسي بحفر خندق على حدود المدينة التي ليس لها دفاع طبيعي، وكان النصر للمسلمين.
هنا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ خبرة الآخرين والاستعانة بهم لاكتساب تخطيط جيد في الحياة.
ومتى استفاد الإنسان من تجارب الآخرين في حياته فإنه يضيف لنفسه الكثير من الأفكار والعديد من الأشياء التي يستطيع بها مواجهة الحياة والناس، ومواجهة ما يتعرض له.
- والرغبة في العلم والمعرفة والتطلع للتعلم واكتساب الخبرة وعدم الوقوف موقف الرافض لآراء الآخرين كل ذلك يمد الإنسان بمدد من المعارف والعلوم التي تكسبه الخبرة في التعامل مع الحياة فيخطط جيد لحياته ومعيشته تخطيطا قائما على الفهم الصحيح للحياة بكل معانيها ومتطلباتها.
وهذا يستدعي من الإنسان الخلق بخلق الصبر وعدم الانتكاس والارتكاس في أول فشل ، والعمل بإخلاص وصدق وهدوء ، والتفكير قبل الاقدام على أي عمل تفكيرا سليما بعيدا عن العواطف والمشاعر والمجاملات، حتى يكون الرأي صائبا وصحيحا قدر الإمكان.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   

Sunday, September 22, 2013

الإصلاح الثقافي وأهميته للمجتمع

الإصلاح الثقافي وأهميته للمجتمع:
(اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم*علم الإنسان ما لم يعلم) - ( ن * والقلم وما يسطرون)
يقوم المجتمع على مدى ثقافة أفراده كما وكيفا ونوعا، وميولهم للقراءة والكتابة ، وتطلعهم للعلم والمعرفة (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
والثقافة للإنسان مثل الهواء ؛له ضرورة ملحة ،لها أهميتها الكبيرة التي تسترعي النظر فيها وحض الناس عليها (يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات).
والناظر للمجتمع الحالي من ناحية ثقافته يراه في أسوأ حال وأضعف مقال.

فبالإضافة إلى تدني أعداد المثقفين في الدول العربية حسب الاحصاءات التي تنشر،فإنهم يعانون من تدني الثقافة لديهم وعدم توازن نظرتهم وقلة مطالعاتهم للمستجد من الأمور، كما أن الكتب والمؤلفات تعاني نقصا حادا في موضوعها وفي قرائها وكما قيل:  لا ثقافة بدون كِتاب .
كان لا بد من النظر لإصلاح الثقافة التي أصابتها أمراض عديدة أودت بها للحضيض لأسباب عدة.
من تلك الأسباب استخدام الثقافة لأهواء نفسية وملذات شخصية آنية مضرة بالآخرين.
فنحن نرى مثقفين يدعون للتحلل من الآداب الاجتماعية والانعتاق من التخلق بالأخلاق الفاضلة عبر بثهم سموم التحلل الخلقي وإطلاق الشهوات التي تدمر أنفس البلاد، كالدعوة للعري والسماح لمجلات العري وقنوات الجنس ومواقعه بالظهور والانتشار والبيع تحت مسميات مختلفة كالأدب الحر والأدب المكشوف و حرية الثقافة الجنسية، ومثل هذه الأمور تودي إلى مهالك يقع بها المجتمع  من جراء نشر هذه الثقافة المسمومة إن صح تسميتها بالثقافة أصلا، وهذا يدل على سلوكهم السيء وكما قال جان جاك روسو: ثقافةُ المرء هي التي تحدد سلوكه.
وهنا ينبغي على الغيورين على الوطن والمجتمع أن يقفوا ضد هذا التحرك وتوعية الشعب والمقبلين على هذا الهراء، وتوجيههم الوجهة الصحيحة، لأن مثل هذا الثقافة السيئة تجلب للمجتمع الخراب والدمار في النفوس وفي الأسر ، وقد قال وليم بطلرلييتس: الثقافةُ هي طهارةُ العقل.
كما يوجد عاهة التصقت بالثقافة تسترعي الانتباه وهي :
قيام كثير من المثقفين بنشر ثقافة الخوف والخضوع والتذلل والاستجداء للحاكم أو الرئيس أو الملك أو الأمير من خلال كتاباتهم بالتسبيح والتمجيد وإشادة بأعمالهم التي هي واجبة ووصفها بأنها مكرمات وأعطيات وكرم من جانب الرئيس أو الملك أو الأمير خاصة إن كان من الظالمين المستبدين ،و هذه الثقافة التي انتشرت بالقرن الماضي أوجدت جبلا خائفا ذليلا لا يستطيع قول لا ولا الانتقاد إما لخوفه من بطش أجهزة الأمن والاستخبارات أو بسبب نظرتهم للملك والرئيس بأنه ولي الأمر الذي يطاع ولو فعل ما فعل ولو خرج عن الدين أو أنكر الشريعة أو حاربها أو قيد الحريات واهان الكرامات وطعن بالوطن والمواطن جميعا، فالسكوت هو المطلوب والخنوع هو الواجب والذل هو الحل
ولم يكن ليحصل ذلك لولا ثقافة الخوف والذلة التي انتشرت بسبب مثقفين وأدباء وشيوخ وعلماء مرتزقة أشاعوا هذه الثقافة ونشروها ، ولإصلاحها لا بد من الخروج من بوتقة الذل والخنوع والأخذ بأسباب الشجاعة الأدبية بكتابة الحقائق وفضح الممارسات الخارجة عن الدين أو مضامين الحرية والكرامة والأمانة بفضح الرئيس أو الملك المستبد وأعوانه وبيان سرقاتهم و ملاحقتهم للشرفاء من المواطنين واعتقالاتهم لمن يأبي الخضوع لهم ، وبنشر ثقافة الشجاعة القولية بقول الحق والصدع به وعدم الخوف من النتائج اللاحقة له نكون قد فنحنا بابا من أبواب تنسم الحرية وأزلنا عن ظهورنا بعضا من الأثقال التي نحملها، وخلعنا عنا بعض القيود التي تكبلنا، وكما يقول جون ديوي: الثقافة منهج أساسي للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
و يظهر لنا مرضا لصيقا بالثقافة قد أصابها وهو : قيام كثير من المثقفين بالتبعية والانقياد لما يريده أعداء الأمة العربية والإسلامية، هذه التبعية تتمثل في كراهية الإسلام والحط من شأنه وكراهية أن تكون القوانين العربية ودساتيرها مصدرها الشريعة الإسلامية، ونجد هجوما شرسا ووقحا من هؤلاء على الشريعة الإسلامية وعلى الأحزاب التي تمثله، وكأن هؤلاء المثقفين ليسوا مسلمين وليسوا عربا، كل ذلك بسبب تبعيتهم وانقيادهم لمتطلبات الغرب من أجل أن يكسبوا أموالا أو مواقع في الحكومات أو أن يظهروا على وسائل الإعلام وتنشر كتاباتهم ويشتهروا بين الناس.
وهذا تطلب منهم نشر ثقافة التبعية والانقياد لأعداء الأمة العربية والإسلامية من خلال تمجيد الغرب وذكر محاسنه والتعامي عن مساوئه وجعله مثالا يحتذى في سن القوانين والتشاريع في كافة الأمور، وبالوقت ذاته يسخرون من الإسلام وتعاليمه ويستهزئون بالرسول وشريعته ويلحقون به و بها كل عار وشنار وسيئة وقبيحة.
هذه الثقافة ونشرها أوجد أعدادا من الناس تبعوهم اغترارا بهم لما هم عليه من الشهرة الإعلامية والحضور الدائم.
إن مثل هذه الثقافة وإن انتشرت في أوقات كثيرة وسنين عديدة فإنها لن تنجح نجاحا كاملا وستبوء بالفشل وتتراجع أمام المد الإسلامي من فكر الإسلام وثقافة الإسلام ، لكن تلك الثقافة التبعية للغرب ولأعداء الأمة العربية والإسلامية سوف تؤثر في أعداد من الناس وتلقي فيهم الشكوك وبعضهم قد يصبح مثلهم تابعا لهم سائر على طريقهم.
ولكي نصلح هذا الخلل لا بد من نشر ثقافة الاعتزاز بالشخصية وبالدين الإسلامي الذي يمثل حضارة العرب لقرون عديدة أنتج الكثير من العلوم والمعارف والإبداعات والاختراعات في كافة المجالات.
وثقافة الاعتزاز بالشخصية العربية والاسلامية تقوي ترابط الوطن الواحد وتساهم في التخلص من نير استعباد أعداء الإسلام للأمة العربية والإسلامية في الوقت ذاته ترفع من فكر العربي والمسلم وتجعله منتجا ومبدعا ومخترعا، عوض عن أن يكون تابعا مستعبدا للغرب وإملاءاته ولأعداء الأمة ومصالحهم.
إذا الشعب يوما أراد الحياة  * * * فلا بد أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي  * * * ولابد للقيد أن ينكسر 
ومن لم يعانقه شوق الحياة  * * *تبخر في جوها واندثر 
إذا ما طمحت إلى غاية * * * ركبت المنى ونسيت الحذر 
ومن يتهيب صعود الجبال * * *يعش ابد الدهر بين الحفر 

وأهمية الإصلاح الثقافي تأتي من نتائجها التي تحقق الخير للمجتمع والسعادة للمواطنين، كما أنها تساهم في تقدم المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخرى تساهم في النهوض به مما هو عليه من خوف المواطنين من حكوماتهم المستبدة وإن كانت البعض تلقي لهم فتاتا من المال ليلتهوا عن الهدف الأسمى من وجودهم.

 كما تتبدى أهمية الإصلاح الثقافي من القضاء على الاستبداد ومظاهره وأشكاله وأنواعه، فيغدو الإنسان حرا عارفا بمكانته مكونا شخصيته غير تابع لأعداء الأمة عارفا بهدفه الأسمى في هذه الحياة وهي عبادة الله بحرية وإقامة شعائر الدين والإصلاح الاجتماعي وحرية التعبير من غير عبودية لأحد أو استعباد من أحد ،لأنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).

ويظهر أهمية الإصلاح الثقافي من خلال العمل على تنقية المجتمع من المفسدين الذين يفسدون في العباد والبلاد بنشر الفاحشة والرذيلة التي تقضي على المجتمع.
 كما يعمل الإصلاح الثقافي على تنقية المجتمع من الخونة الذين يبيعون أنفسهم من أجل مال أو شهرة أو منصب...
إضافة إلى الوقوف بوجه المستبدين والظالمين بكل حزم وقوة وشجاعة دون خوف، فيرتدع الظالم عن ظلمه ويقف المستبد عند حده ثم يتراجع ويظل يتضاءل شيئا فشيئا حتى يتلاشى.
هذا كله بعضا مما تفعله الثقافة الحقة الصادقة وهذا بعض نتائج للإصلاح الثقافي .
  هذا بعض القول في اصلاح الثقافة وأهميتها نرجو لكم الاستفادة والإفادة.

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

Friday, September 20, 2013

العلم ومتطلبات الروح

 العلم ومتطلبات الروح:

العلم مطلب أساسي لتقدم الأمم ، والعمود الفقري لاستعاة الأمجاد والسير ف ركب الحضارة.

ومما لا شك فيه أن الدولة التي ترعى العلم وتحض عليه وترعى العلماء وتقدم لهم متطلباتهم فإنها ستجني ثمارا يانعة من هذه الغراس .
والمقصود بالعلم هنا هو كل ما يتعلق بالإنسان والزمان والمكان من إبداع جديد أو بناء على قديم أو تحسين ما هو قائم أو تطوير ما هو كائن ، من متطلبات الحياة وضرورات المعيشة.

يخطئ من يظن أن العلم هو المتعلق بالمادة ، وأن الروح لا علاقة له بها، هذا من هذيان المنتشين بما قدمه العلم من امكانات، لكنهم غفلوا عن الهدف الأسمى للعلم هو بناء الإنسان أخلاقيا ومعاملاتيا ومعرفيا، ليتسنى له النهوض بمن حوله والحفاظ عليهم من مهاوي الموت ومزالق الانتحار ومعايب الانحدار ومهالك الدمار.

والناظر فيما قدمه العلم المادي يرى تطورا كبيرا وابداعا جديدا ولا يخلو يوم منه، لكن الاهمال المتعمد لمتطلبات الروح والنفس من الاخلاق اللفاضلة والصفات الحسنة جعلت العلم آلة دمار شاملة ، خاصة عندما تكون بأيدي أشرار عقولهم ضيقة ورؤيتهم ضبابية ولا يسيطرون على نزواتهم وشهواتهم، فيقتلون بالعلم شعوبهم ومواطنيهم وشعوب غيرهم، كما يهلكون الحيوانات والنباتات ، ويدمرون البلاد.

وهذا ما فعله النازيون والفاشيون والاتحاد السوفيتي وبعض حكام أمريكا المتعجرفون.
وهذا ما يفعله كثير من الحكام بشعوبهم ومواطنيهم ، من قتل وتعذيب وتدمير، بما قدمه العلم من تطور وابداع واختراع.

إضافة إلى الآثار الناجمة من حقد وضغينة وكراهية تتفشى بين الناس بسبب امتلاك طرف ما لأسلحة وتكنولوجيا مميتة يرهب بها الآخرين ويرعبهم.

إن فقدان العلم لحاجات الروح من التمثل للأخلاق الفاضلة والتحلي بالصفات الحميدة جعلت من العلم حيوانا شرسا يفتك ويقتل أكثر مما ينفع ويفيد.

وهذا واقع بلا ريب ومشاهد محسوس منظور للجميع.

ولا يظنن أحد أني ألقي اللوم على العلم لذاته وإن ذكرته، ذلك لأن المقصود ليس العلم بحد ذاته إنما هو مستعمله ومستخدمه، أعني الإنسان.

الإنسان الذي يستفيد من التطور والتقدم والاختراع والابداع ثم يستخدمه للخير ولمصالح الآخرين هو بلا شك يستحق الاحترام والتقدير، لحسن صنيعه وطيب مقصده.
أما الإنسان الذي يستخدم العلم وما حققه من انجازات للشر ولنزواته وشهواته الأنانية هو بلا شك يستحق المهانة والاحتقار، لسوء عمله وخبث مقصده.

وهنا يأتي دور التربية الحسنة في تهذيب النفس وتطهيرها من أرجاس الشر وقاذورات الأنانية وقمامات الجشع والطمع والظلم والنفاق، فتصفو النفس وتطهر الروح، وعندها يكون مستخدم العلم جديرا باستخدامه ومؤهلا بالاستفادة منه والإفادة.

Thursday, September 12, 2013

الفرق بين العلم والمعرفة و تأثير المعرفة على القوة

الفرق بين العلم والمعرفة:
إذا نظرنا إلى كلمة علم من حيث اشتقاقها اللغوي فسنجد أنها ترجمة للكلمة الإنجليزية science المشتقة من الكلمة اللاتينية scire ومعناها أن يعرف. وكلمة علم في اللغة العربية تحمل معنيين مختلفيين:
1.   الأول:معنى واسع يرادف المعرفة ومن ذلك قوله تعالى:"وقل ربي زدني علماً"  أى معرفة، أياً كان ميدان هذه المعرفة.نحن نقول في حياتنا اليومية"لا علم لي بهذا الموضوع"أي لا أعرف عنه شيئاً.
2.   والثاني معنى ضيق هو الذي يرادف العلم التجريبى science على نحو مايتمثل في عالم الفيزياء وعلم الكيمياء...ألخ وهو ضرب من المعرفة المنظمة التي تستهدف الكشف عن اسرار الطبيعه بالوصول اإلي القوانين التي تتحكم في مسارها.
مفهوم المعرفة إذاً ليس مرادفاً لمفهوم العلم.فالمعرفة أوسع حدوداً ومدلولاً وأكتر شمولاً وامتداداً من العلم.
 والمعرفة في شمولها تتضمن معارف علمية ومعارف غير علمية.
 وتقوم التفرقة بين النوعيين على أساس قواعد المنهج وأساليب التفكير التي تتبع في تحصيل المعارف.
فإذا اتبع الباحث قواعد المنهج العلمي في التعرف على الأشياء والكشف عن الظواهر فإن المعرفة تصبح حينئذ معرفة علمية.
تأثير المعرفة على القوة
طالما كانت المعرفة نابعة من التجربة في واقعنا، نجد أن القوة
 النابعة عن معرفة ولا يمكن فصلها عن معرفة القوة. وتقترن 
المعرفة بالعلوم، والعلم التجريبي، والثقافة.
نجد الدول المتقدمة تهتم بالتعليم والمعرفة، وتُسخر الأموال
 لإنشاء موسسات تعليمية لضمان تقدمها بين الدول، حيث 
المنافسة على اكتساب "زبائن" يشترون المصنوعات على 
مستوى العالم. والمعرفة وعلى الأخص المعرفة المتخصصة في مجالات الصناعة المختلفة هي محور المنافسة ليست بين الدول 
نفسها فقط ولكن بين الشركات الصناعية على المستوى العالمي.
وننظر إلى صناعة السيارات مثلا فهي تـُنتج في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وغيرها. كل يحاول عن طريق معرفته المكتسبة عن الخبرة العملية والاختراع والابتكار اكتساب حجم أكبر من السوق. والجودة هي نوع من المعرفة المفيدة جدا، وهي لا تنتج إلا عن معرفة أساسية ناتجة عن تعليم جيد وتدريب، والتعليم الجيد هو الذي يشجع صاحبه على الابتكار والاختراع.
مثلا :العالم الآن في سبيل المناداة للسيارة الكهربائية حيث أن احطياتي البترول يُستهلك يوما بعد يوم، علاوة على مشكلات الانحباس الحراري الناجمة عن حرقالوقود الأحفوري. فماذا تفعل الصين وقد فاتتها مرحلة اختراع السيارة منذ نحو قرن من الزمان، فهي تركز الآن على ابتكار السيارة الكهربائية، وبصفة أساسية تركز على ابتكار خلية وقود وبطارات خفيفة منخفضة السعر، عاملة على أن تسبق منافسين عالميين كثيرين، بقصد اكتساب شطرا كبيرا من السوق العالمي، رغم أن سوقها الداخلي يوجد فيه 1300 مليون "زبون" لشراء السيارات الكهربائية.
وتعتمد الصين في ذلك على التعليم الجيد في المدارس والجامعات، وهذا هو الاستثمار البشري الاساسي، تنشئة جيل يفكر ويقارن وقادر على الابتكار، وإنشاء مراكز البحوث للبحث والابتكار والاختراع.
ثم بعد ذلك تتميز الصين بالعمالة الرخيصة بالمقارنة ببلاد مثل المملكة المتحدة وألمانيا. ولكن هؤلاء المنافسون ليسوا نياما فهم يقومون أيضا بتزويد النشأ بالمعرفة ويهتمون بتعليمه تعليما جيدا، واقامة مراكز البحوث للبحث عن الجديد، واستغلال البحوث في صناعة منتجات جديدة مبتكرة وفي تحسين المنتجات. كما تقوم المصانع ذاتها بالبحوث والابتكارات المتعلقة بمصنوعاتها لتحسينها وإنتاج الجديد.
دول العالم في سباق لاكتساب الأسواق في جميع أنواع المنتجات، والمعرفة والعلم والبحث والابتكار هي الوسائل التي تضمن لها موقعا أماميا بين الدول، وهو يعود على الدولة بالقوة ولشعبها بالعمل والرفاهية.
المعرفة سبيل القوة
إذا اشتبكت دولتان في حرب بينهما، فلا شك أن الدولة المنتصرة تتميز بمخابرات معرفتها أكبر من معرفة مخابرات غريمتها. وقد كان ذلك من أسباب هزيمةألمانيا في الحرب العالمية الثانية. فقد استطاعت المخابرات البريطانية من اختراع جهاز Colossus يعمل بالصمامات الإلكترونية يفك شفرة القيادة العسكرية الألمانية.
علاوة على ذلك ترجع خسارة الألمان للحرب الجوية على إنجلترا بسبب اختراع الإنجليز الرادار فكانوا على معرفة بهجوم أسراب الألمان القاذفة قبل وصولها فكانوا يتربصون لهم ويهاجمون قاذفات الألمان بالمقاتلات الخفيفة، فكانت خسارة الألمان في الغارة الواحدة بمئات الطائرات.
وقد يكفي معرفة موعد ذهاب القادة العسكريين إلى معسكراتهم صباحا، لقيام عدو بضرب مواقعهم قبل وصولهم إلى وحداتهم، وخصوصا إذا كان طريقهم إلى معسكراتهم مزدحما. فالمعرفة ثمينة، ثمينة للغاية.


للتوسع انظر : صابرين زغلول، محاضرات في نظرية المعرفة ص9.

Monday, September 9, 2013

تعريف المعرفة:
من ااضروري جدا أن نطالع معنى المعرفة وأنواعها،وذلك التماسا للمفهوم الصحيح وإنارة لسبيل القويم في الدراسة والتعلم.
فتعالوا معي لنطلع على تعريف المعرفة.

المعرفة هي:
الإدراك والوعي وفهم الحقائق أو اكتساب المعلومة عن طريق التجربة أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء وتأمل النفس أو من خلال الإطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم، المعرفة مرتبطة بالبديهة والبحث لاكتشاف المجهول وتطوير الذات وتطوير التقنيات.

المعرفة يحددها قاموس أوكسفورد الإنكليزي بأنها :
(أ) الخبرات والمهارات المكتسبة من قبل شخص من خلال التجربة أو التعليم ؛ الفهم النظري أو العملي لموضوع.
(ب) مجموع ما هو معروف في مجال معين ؛ الحقائق والمعلومات، الوعي أو الخبرة التي اكتسبتها من الواقع أو من القراءة أو المناقشة.
(ج) المناقشات الفلسفية في بداية التاريخ مع أفلاطون صياغة المعرفة بأنها "الإيمان الحقيقي المبرر".
بيد أنه لا يوجد تعريف متفق عليه واحد من المعارف في الوقت الحاضر، ولا أي احتمال واحد، وأنه لا تزال هناك العديد من النظريات المتنافسة.

كما تعرف المعرفة أيضا بأنها:
وصف لحالة أو عملية لبعض الجوانب الحياتية بالنسبة لأشخاص أو مجموعات مستعدة لها، فمثلا إذا كنت "أعرف" أنها ستمطر، فإنني سوف آخذ مظلتي معي عند الخروج.
والمعرفة أيضاً هي ثمرة التقابل والاتصال بين الذات المدركة وموضوع مدرك، وتتميز من باقي معطيات الشعور، من حيث أنها تقوم في آن واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين

وقد قدم لنا الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري تعريفاً اجرائياً لكلمة معرفة وهو أقرب إلى الأذهان لدارس الفلسفة بقوله:
 "المعرفي هو الكلي والنهائي وتعبير الكلية هنا يفيد الشمول والعموم في حين أن النهائية للوجود تعنى غائيته وأخره وأقصى مايمكن أن يبلغه الشئ.
 ويمكن التوصل للبعد المعرفي لأي خطاب أو أي ظاهرة من خلال دراسة ثلاتة عناصر أساسية:
1*الإله
2*الطبيعة
3*الإنسان.

أنواع المعارف:
1-معرفة حسية :مجرد ملاحظة بسيطة غير مقصودة، فيما تراه العين وما تسمعه الأذن وما تلمسه اليد دون أن تتجه أنظار الشخص العادي إلى معرفة وإدراك العلاقات القائمة بين هذه الظواهر وأسبابها
2-معرفة فلسفية أو تأملية :تعتمد على التفكير والتأمل في الأسباب البعيدة،
3-معرفة علمية تجريبية :تقوم على أساس الملاحظة المنظمة المقصودة للظواهر وعلى أساس وضع الفروض الملائمة والتحقق منها بالتجربة وتجميع البيانات وتحليلها، ويحاول الباحث أن يصل إلى القوانين والنظريات العامة التي تربط هذه المفردات بعضها ببعض.

إن كلمة معرفة تعبير يحمل العديد من المعاني لكن المتعارف عليه هو ارتباطها مباشرة مع المفاهيم التالية:المعلومات، التعليم، الإتصال، والتنمية.

للتوسع انظر:
 1.إبراهيم مدكور، المعجم الفلسفي، الهيئه العامة لشؤن المطابع الآميرية، القاهرة،1983،ص187

2.صابرين زغلول، محاضرات في نظرية المعرفة، ص7