من آداب البيع والشراء :
إن من الأمور المهمة التي تهم المجتمع المسلم وجود أسواق للبيع والشراء يتبادلون فيها السلع والبضائع فيما بينهم، وللأسواق شأنها حتى قبل الإسلام فقد كان في الجاهلية قبل الإسلام للعرب أسواق كالمجنة ومجازي وعكاظ.
ولما بعث الله محمداً -صلى الله عليه وسلم- تحرج المسلمون عن تلك الأسواق، فأنزل الله: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة:198]، فأباح لهم دخول الأسواق، والبيع والشراء فيها والاتجار: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) [النساء:29]، وقال -جل وعلا-: (فَإذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة:10]، وقال: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) [النور:37].
من آداب البيع والشراء:
1- أن لا يسم على سوم أخيه، كأن يعرض ثمنا على البائع ليفسخ البيع في فترة الاختيار، وهذا بخلاف المزايدات قبل استقرار الثمن ليتم الاختيار الحر ويتوفر الوقت له؛ قال صلى الله عليه وسلم ''لا يسم المسلم على سوم أخيه'' مسلم·
يتراضيا بثمن ويقع الركون به فيجيء آخر فيدفع للمالك أكثر أو مثله
2- أن لا يبيع على بيع أخيه، كأن يعرض على المشتري في فترة الاختيار فسخ البيع مقابل بيعه ما هو أجود أو أرخص ليتم الاختيار الحر·
قال صلى الله عليه وسلم: ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' مسلم·
يتراضيا على ثمن سلعة فيقول آخر أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن
3- أن لا يروّج للسلعة بالكذب وبما ليس فيها وبالقسم بالله باطلا وبالتضليل والغش والغدر كأن يدعي كذبا أنه اشتراها بثمن معين أو دفع له ثمن معين·
عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه- أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطى فيها ما لم يعطَ ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزل قوله تعالى: ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' آل عمران/.77
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان'' البخاري.
·4-أن تكون مواصفات السلعة وثمنها معلومة لدى المتابعين·
5-وأن تبيَّن عيوب السلعة وثمنها ولا يحاول إخفاءها حتى تنتفي كل جهالة أو غموض أو غش في السلع وفي النقود، ويقدم المشتري على الشراء عن ثقة ويتجنب التخاصم·
قال صلى الله عليه وسلم: ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' مسلم·
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من باع عيبا لم يبيّنه، لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه'' ابن ماجة·
6-على المشتري والبائع التحلي بالسماحة والرفق في المعاملة
7-على المشتري أن يكون جادًا في الشراء ، فلا يتعب البائع بهدف التسلية وقضاء الوقت.
8-لا تبع مالا تملك ولا تبع السلعة قبل حيازتها .
9-احذر من بخس الناس أشياءهم فهذا يؤذي البائع
10- احذر النجش وهو أن تزيد ثمن السلعة ولا تريد شراءها بهدف تربيح التاجر على حساب الآخرين...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تناجشوا رواه البخاري ومسلم
11-لا تبع مسروقا أو مغتصبا فأنت بهذا مشترك في اثمها
12-إقالة النادم : أن تقبل إرجاع السلعة بعد بيعها لحاجة المشتري إلى المال أو اكتشافه غير محتاج لها وندمه على الشراء فمن حسن المعاملة الشرعية أن يقبل التاجر السلعة من المشتري النادم وله من الله في هذا الفعل الأجر والمثوبة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة. رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان .
أيها المسلم والإنسان:
إن من الأمور المهمة التي تهم المجتمع المسلم وجود أسواق للبيع والشراء يتبادلون فيها السلع والبضائع فيما بينهم، وللأسواق شأنها حتى قبل الإسلام فقد كان في الجاهلية قبل الإسلام للعرب أسواق كالمجنة ومجازي وعكاظ.
ولما بعث الله محمداً -صلى الله عليه وسلم- تحرج المسلمون عن تلك الأسواق، فأنزل الله: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة:198]، فأباح لهم دخول الأسواق، والبيع والشراء فيها والاتجار: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) [النساء:29]، وقال -جل وعلا-: (فَإذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة:10]، وقال: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) [النور:37].
من آداب البيع والشراء:
1- أن لا يسم على سوم أخيه، كأن يعرض ثمنا على البائع ليفسخ البيع في فترة الاختيار، وهذا بخلاف المزايدات قبل استقرار الثمن ليتم الاختيار الحر ويتوفر الوقت له؛ قال صلى الله عليه وسلم ''لا يسم المسلم على سوم أخيه'' مسلم·
يتراضيا بثمن ويقع الركون به فيجيء آخر فيدفع للمالك أكثر أو مثله
2- أن لا يبيع على بيع أخيه، كأن يعرض على المشتري في فترة الاختيار فسخ البيع مقابل بيعه ما هو أجود أو أرخص ليتم الاختيار الحر·
قال صلى الله عليه وسلم: ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' مسلم·
يتراضيا على ثمن سلعة فيقول آخر أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن
3- أن لا يروّج للسلعة بالكذب وبما ليس فيها وبالقسم بالله باطلا وبالتضليل والغش والغدر كأن يدعي كذبا أنه اشتراها بثمن معين أو دفع له ثمن معين·
عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه- أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطى فيها ما لم يعطَ ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزل قوله تعالى: ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' آل عمران/.77
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان'' البخاري.
·4-أن تكون مواصفات السلعة وثمنها معلومة لدى المتابعين·
5-وأن تبيَّن عيوب السلعة وثمنها ولا يحاول إخفاءها حتى تنتفي كل جهالة أو غموض أو غش في السلع وفي النقود، ويقدم المشتري على الشراء عن ثقة ويتجنب التخاصم·
قال صلى الله عليه وسلم: ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' مسلم·
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من باع عيبا لم يبيّنه، لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه'' ابن ماجة·
6-على المشتري والبائع التحلي بالسماحة والرفق في المعاملة
7-على المشتري أن يكون جادًا في الشراء ، فلا يتعب البائع بهدف التسلية وقضاء الوقت.
8-لا تبع مالا تملك ولا تبع السلعة قبل حيازتها .
9-احذر من بخس الناس أشياءهم فهذا يؤذي البائع
10- احذر النجش وهو أن تزيد ثمن السلعة ولا تريد شراءها بهدف تربيح التاجر على حساب الآخرين...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تناجشوا رواه البخاري ومسلم
11-لا تبع مسروقا أو مغتصبا فأنت بهذا مشترك في اثمها
12-إقالة النادم : أن تقبل إرجاع السلعة بعد بيعها لحاجة المشتري إلى المال أو اكتشافه غير محتاج لها وندمه على الشراء فمن حسن المعاملة الشرعية أن يقبل التاجر السلعة من المشتري النادم وله من الله في هذا الفعل الأجر والمثوبة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة. رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان .
أيها المسلم والإنسان:
اتق الله في نفسك وفي بيعك، التزم آداب الإسلام في بيعك وشرائك، لتكون تجارتك تجارة صالحة صادقة، التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فلنتق الله في أنفسنا، ولنتأدب بآداب الشريعة.
وعلى مراقبة الأسواق والمسؤولين عنها أن يراقبوا الأسواق مراقبة جيدة، مراقبة إيمانية، فالمؤمن يحمله إيمانه على البعد عن الغش والخيانة، ومن لم يحمله إيمانه على ذلك فإن على المراقبة الأخذ على أيدي المتلاعبين والعابثين في الأسعار والعابثين بالمأكولات... يجب أن يأخذوا على أيديهم ليكون بين الناس تعاون على الخير والتقوى، تعاون على ما فيه المنفعة...
المصادر:
-الآداب الشرعية،لابن مفلح لحنبلي.
-خلق المسلم، محمد الغزالي.
-إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي.
وعلى مراقبة الأسواق والمسؤولين عنها أن يراقبوا الأسواق مراقبة جيدة، مراقبة إيمانية، فالمؤمن يحمله إيمانه على البعد عن الغش والخيانة، ومن لم يحمله إيمانه على ذلك فإن على المراقبة الأخذ على أيدي المتلاعبين والعابثين في الأسعار والعابثين بالمأكولات... يجب أن يأخذوا على أيديهم ليكون بين الناس تعاون على الخير والتقوى، تعاون على ما فيه المنفعة...
المصادر:
-الآداب الشرعية،لابن مفلح لحنبلي.
-خلق المسلم، محمد الغزالي.
-إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي.
No comments :
Post a Comment