شعر في الاستغفار والدعاء لله:
يَا إلهَي وَسَيِّدي وَمَلاذي * وَحمَايَ الَّذي به أَسْتَظلُّ
إنْ
تُنَاقشْ فَأَنْتَ في الحُكْم عَدْلٌ * أَوْ تُسَامحْ فَأَنْتَ للْفَضْل أَهْلُ
لَيْسَ إلاَّ الرِّضَا بِمَا أَنْتَ قَاضٍ * وَخلافُ الرِّضَا بحُكْمكَ جَهْلُ
غَيرَ أَنَّ الرَّجَاءَ وَالظَّنَّ مني * يُخْبرَاني
بأَنَّ لُقْيَاكَ سَهْلُ
حَاشَ يَا
سَيِّدي تخَيِّبْ رَجَائي * وَظُنُوني وَكُلُّ شَأْنكَ فَضْلُ
تَسْترُ
العَيْبَ تَغْفرُ الذَّنْبَ تُعْطي * تمْنَعُ العَبْدَ كلُّ حُكْمكَ عَدْلُ
تخْبرُ
الكَسْرَ تُبْدلُ العُسْرَ يُسْرًا * تَكْشفُ الضُّرَّ كلُّ ذَلكَ سَهْلُ
لمْ
تَزَلْ محْسنًا غَنيًّا كرَيمًا * أَنْتَ هُوَ الخَالقُ المُعزُّ المُذلُّ
عَمَّ كلَّ
الوَرَى امْتنَانُكَ حَقًّا * فَالمُوَفَّقُ مَنْ لَهُ الشُّكْرُ شُغْلُ
فُقَرَاءُ
وَأَغْنيَاءُ عَلَى البَا * ب وُقُوفٌ لهُمْ خضُوعٌ وَذُلُّ
سيَمًا
مُشَفَّعٍ بشَفيعٍ * هُوَ للْخَيْر وَالهدَايَة أَهْلُ
فَجَديرٌ يحْظَى
بقَصْدٍ وَسُؤْل * حَبَّذَا مَنْ لَهُ رضَا اللهُ سُؤْلُ
فَبحَقِّ
الشَّفيع مَنْ هُوَ شَفيعي * وَمَن اخْترْتَهُ لَهَا يَوْمَ تَبْلُوا
سَيِّدَ
الشُّفَعَاء طَهَ عَلَيْه * أَطْيبُ الصَّلَوَات مَاسَحُّ وَبْلُ
اعْفُ عَني
وَعَافني سَيِّدي مَنْ * مَا به قَدَمُ الفُحُول تَزلُّ
قَدْ
تَعَوَّدَتْ مَنْ أَيَادكَ بَدَلا * لاَ يَغيضُ وَلاَ يَئُودُكَ بَذْلُ
فَيْضُ
جُودك عَمَّ ُكلَّ البرَايَا * لاَ يُقَاسُ بفَيْض طَوْلكَ طُوْلُ
أَنْتَ حِصْني
وَمَوْئلي وَغيَاثي * أَنْتَ مَسْدي النَّدَى الكَريمُ الأَجَلُّ
قَدْ
تَفَرَّدْتَ بالكَمَالات طُرًّا * وَتَعَالَيْتَ أَنْ يُرَى لَكَ مثْلُ
لَكَ يَا
بَرُّ كلُّ وَصْفٍ جميلٍ * لاَ يحُيطُ بكُنْه وَصْفكَ عَقْلُ ِ
بكَ
أَرْجُوا النَّوَالَ وَالصَّفْحَ عَمَّا * قَدْ فَعَلْتُ منَ المَآثم قَبْلُ
هَبْ لي
مَوَاهبَ الفَضْل وَاغْفرْ * مَا جَنَى عَبْدُكَ الضَّعيفُ الأَذَلُّ
وَاسْترُ
العَيْبَ وَالخَطيئَةَ سترًا * شَاملاً ذَنْبَ كلِّ عَبْدٍ يَزلُّ
منْ مَلابس رَحمَةٍ نَرْتجَيهَا * ذُو مَشيبٍ وَذُو شَبَاب وَطفْلُ
لَسْتُ
أَرْجُوا سوَاكَ يَغْفرُ ذَنْبًا * وَيُغَطِّي القَبيحَ إنْ سَاءَ فعْلُ
فَاعْفُ
عَنْ مُذْنبٍ كثِير الخَطَايَا * وَاهْد نَهْجَ الهُدَى مُسيئًا يُضلُّ
لاَ
يَضُرُّكَ مَا جَنَيْتُ فَهَبْ لي * مَا مَضَى أَنْتَ لي الكَريمُ الأَجَلُّ
سَبَقَتْ
رَحْمَةٌ لخلْقكَ قدْمًا * وَبالإسْلام قَدْ تَكَرَّمَتْ قَبْلُ
اكفْني مَا
أَهَمَّني في حَيَاتي * وَممَاتي وَلا لعَبْدكَ حَوْلُ
No comments :
Post a Comment