Sunday, November 3, 2024

شعر في الاستغفار والدعاء لله

شعر في الاستغفار والدعاء لله: 

يَا إلهَي وَسَيِّدي وَمَلاذي * وَحمَايَ الَّذي به أَسْتَظلُّ

إنْ تُنَاقشْ فَأَنْتَ في الحُكْم عَدْلٌ * أَوْ تُسَامحْ فَأَنْتَ للْفَضْل أَهْلُ

لَيْسَ إلاَّ الرِّضَا بِمَا أَنْتَ قَاضٍ * وَخلافُ الرِّضَا بحُكْمكَ جَهْلُ

 غَيرَ أَنَّ الرَّجَاءَ وَالظَّنَّ مني * يُخْبرَاني بأَنَّ لُقْيَاكَ سَهْلُ

حَاشَ يَا سَيِّدي تخَيِّبْ رَجَائي * وَظُنُوني وَكُلُّ شَأْنكَ فَضْلُ

تَسْترُ العَيْبَ تَغْفرُ الذَّنْبَ تُعْطي * تمْنَعُ العَبْدَ كلُّ حُكْمكَ عَدْلُ

تخْبرُ الكَسْرَ تُبْدلُ العُسْرَ يُسْرًا * تَكْشفُ الضُّرَّ كلُّ ذَلكَ سَهْلُ

لمْ تَزَلْ محْسنًا غَنيًّا كرَيمًا * أَنْتَ هُوَ الخَالقُ المُعزُّ المُذلُّ

عَمَّ كلَّ الوَرَى امْتنَانُكَ حَقًّا * فَالمُوَفَّقُ مَنْ لَهُ الشُّكْرُ شُغْلُ

فُقَرَاءُ وَأَغْنيَاءُ عَلَى البَا * ب وُقُوفٌ لهُمْ خضُوعٌ وَذُلُّ

سيَمًا مُشَفَّعٍ بشَفيعٍ * هُوَ للْخَيْر وَالهدَايَة أَهْلُ

فَجَديرٌ يحْظَى بقَصْدٍ وَسُؤْل * حَبَّذَا مَنْ لَهُ رضَا اللهُ سُؤْلُ

فَبحَقِّ الشَّفيع مَنْ هُوَ شَفيعي * وَمَن اخْترْتَهُ لَهَا يَوْمَ تَبْلُوا

سَيِّدَ الشُّفَعَاء طَهَ عَلَيْه * أَطْيبُ الصَّلَوَات مَاسَحُّ وَبْلُ

اعْفُ عَني وَعَافني سَيِّدي مَنْ * مَا به قَدَمُ الفُحُول تَزلُّ

قَدْ تَعَوَّدَتْ مَنْ أَيَادكَ بَدَلا * لاَ يَغيضُ وَلاَ يَئُودُكَ بَذْلُ

فَيْضُ جُودك عَمَّ ُكلَّ البرَايَا * لاَ يُقَاسُ بفَيْض طَوْلكَ طُوْلُ

أَنْتَ حِصْني وَمَوْئلي وَغيَاثي * أَنْتَ مَسْدي النَّدَى الكَريمُ الأَجَلُّ

قَدْ تَفَرَّدْتَ بالكَمَالات طُرًّا * وَتَعَالَيْتَ أَنْ يُرَى لَكَ مثْلُ

لَكَ يَا بَرُّ كلُّ وَصْفٍ جميلٍ * لاَ يحُيطُ بكُنْه وَصْفكَ عَقْلُ ِ

بكَ أَرْجُوا النَّوَالَ وَالصَّفْحَ عَمَّا * قَدْ فَعَلْتُ منَ المَآثم قَبْلُ

هَبْ لي مَوَاهبَ الفَضْل وَاغْفرْ * مَا جَنَى عَبْدُكَ الضَّعيفُ الأَذَلُّ

وَاسْترُ العَيْبَ وَالخَطيئَةَ سترًا * شَاملاً ذَنْبَ كلِّ عَبْدٍ يَزلُّ

منْ مَلابس رَحمَةٍ نَرْتجَيهَا * ذُو مَشيبٍ وَذُو شَبَاب وَطفْلُ

لَسْتُ أَرْجُوا سوَاكَ يَغْفرُ ذَنْبًا * وَيُغَطِّي القَبيحَ إنْ سَاءَ فعْلُ

فَاعْفُ عَنْ مُذْنبٍ كثِير الخَطَايَا * وَاهْد نَهْجَ الهُدَى مُسيئًا يُضلُّ

لاَ يَضُرُّكَ مَا جَنَيْتُ فَهَبْ لي * مَا مَضَى أَنْتَ لي الكَريمُ الأَجَلُّ

سَبَقَتْ رَحْمَةٌ لخلْقكَ قدْمًا * وَبالإسْلام قَدْ تَكَرَّمَتْ قَبْلُ

اكفْني مَا أَهَمَّني في حَيَاتي * وَممَاتي وَلا لعَبْدكَ حَوْلُ

لاَ إلَهَ سوَاكَ يُرْجَى لرَفْعٍ * وَلنَفْعٍ وَمَالَكَ اللهُ مثْلُ

No comments :

Post a Comment