Wednesday, October 30, 2024

الإعجاز العلمي والهندسي في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم

 يقول الدكتور سمير الحفناوي مؤلف كتاب الاستشفاء بالصلاة على النبي محمد ﷺ

الإعجاز العلمي والهندسي في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم:
المكثرين والمقلين من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم:
لفظ المكثرين من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم جاءت في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه وهي قوله:
يارسول الله إني أكثر من الصلاة عليك وكذا في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم:
"أكثركم علي صلاة أقربكم مني منزلة يوم القيامة".
وقد يتسائل قطاع كبير من الناس ويقولون :
كم نصلي على النبي صل الله عليه وسلم.
ولقد أجاب الإمام الشافعي رحمه الله عن ذلك فقال:
أقل المكثرين ثلاثمائة في اليوم.
فهذه أسئلة المقلين وليست أسئلة المكثرين.
فالمقلين بخلاء في كل شيء يريدون أن يتحصلون على حاجاتهم بأقل التكلفة وأدنى العبادة.
أما المكثرين فليس لك شأن بهم دعهم وشأنهم مع ربهم؛
فهم في ذكر مستمر يصلون على النبي صل ألله عليه وسلم ليل
المكثرين لهم كرامات.
- والمقلين لهم حسنات من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم يتحصلون على مزيد من الحسنات ومحو السيئات ورفعة الدرجات،
- ولكن قد تتأخر إجاباتهم وفيما يرجونه من ربهم،
- فهم كما وصفهم الله تعالى: { لا يذكرون الله إلا قليلا }.
- لذا تجد أسئلتهم كثيرة وأعمالهم قليلة،
- يعرف ويتفلسف مضيع للوقت ضيق الصدر،
- بخيل اليد، قليل الفهم، مريض القلب،
- عظيم الذنب، ثرثار، بلا فعل، صغير العقل.
- وهو كثير الشكوى قليل النجوى عظيم البلوى.
- ويندب حظه يشكي ربه لا يقر بذنبه، نافذ صبره، متعجل في أمره، - ويائس في نفسه، محبط في عمله، حاسد لغيره، يستعجل ربه.
* أما المكثرين من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم فلهم عظيم الفضل، مزيد من النفع،
- قريب من الله، بشرى بالود،
- سخي اليد، قليل الشكوى، كثير النجوى،
- متأني في أمره، شاكر لربه، متفائل بنفسه،
- ومقر بذنبه، لا يستعجل إجابته.
ومن كرامات الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم للمكثرين من الصلاة عليه:
* نور في الوجه ومحبة في قلوب الخلق.
* كثرة الحفظ والفهم.
* سعة الرزق وسرعة الإجابة.
* الرؤية عن بعد.
* معرفة بعض أسرار الخلق.
* يتكلم على لسانه الملائكة.
* يرزق الإلهام والإفهام.
* يرى الرسول ﷺ والصالحين والصحابة والأنبياء بالمنام.
* كثير الذكر قليل الكلام.
*الصلاة الإبراهيمية من تحت العرش وصلاة الخلق من فوق الأرض:
اللـــهم صـل علـى محمــد وعلـى آل محمــد كمـا صلـيت علـى إبـراهـيم وعلـى آل إبـراهـيم،
وبـارك علـى محمــد وعلـى آل محمــد كمـا بـاركـت علـى إبـراهـيم وعلـى آل إبـراهـيم، إنـك حميـدٌ مجيـدٌ.

Friday, October 25, 2024

شعر في محبة النبي محمد عليه الصلاة والسلام :

شعر في محبة النبي محمد عليه الصلاة والسلام :  

نَعَمْ قَلْبِي تَمَلَّكَه المِلاح * وَفي قَلْبي مِنَ البَلْوَى جِرَاحُ

أَنا الصَّبُّ الَّذِي مَلَأ النَّوَاحِي * نَوَاحًا هَلْ يسَلِّمني النُّوَاحُ

أَيَنْظرُني الحَبِيب بِلَحْظِ عَطْفٍ * فَدَاكَ الزَّهْر إِينَاسِي لِقَاحُ

أَنا العَبْد الَّذِي يَأْبَى انفِكَاكاً * مِنَ الرِّقِّ الَّذِي فِيهِ انصِلاح ُ

إِذَنْ أَنا عَبْده حَقًّا وَكمْ لِي * بِبَاب المصْطَفَى وَقَفَ امْتِدَاح ُ

أَنا العَبْد المُعِيب بِبَاب طَهَ * وَقَفْت وَلَيْسَ اَلجِدِّ المِزاحُ

قَبولِي مَعَ عيوبِي مِنْه أَوْلَى * إِذَا ضَاقَتْ عَلَى نقْصِي الربَاحُ

إِذَا سَتَرَ الحَبِيب عيوب عَبْدٍ * فَلا بَاسٌ عَلَيْهِ وَلا جُنَاحُ

رَجَوْتُ مَنِ ارْتَجَاهُ الرُّسْل غَوْثاً * وَفِي ظِلِّ اللِّوَاءِ لَه اسْترَاحٌ

وَقَدْ طَالَ الوقوف لأهْلِ حَشْرٍ * لِكلِّ الأَنبِيَّاءِ عَدَوْا وَرَاحوا

فَرَأَوْهمْ عَلَى طَهَ المُحَافَا * فَجَاءوا بَابَه وَلَهمْ صِيَاحُ

فَقَالَ أَنا لَهَا أَنا خَيْر مُنْجٍ * جمِيعَ النَّاسِ إِنْ خِيفَ اجْتِيَاحُ

فَبِي المُؤَمِّل يَلْقَى نَجَاةً * وَبِي لمُؤَمِّلٍ يرْجَى ارْتِيَاح

مُحِبُّ المصْطَفَى لا يخْشَ ضَيْماً * وَجَنَّة النَّعِيمِ لَهَا يرَاحُ

أَيهْمِله الحَبِيب غَدًا بِحَشْرٍ * وَمِنْه الفَضْل أَبْحرٌ طِفَاحُ

Monday, October 21, 2024

مقاصد سورة (والعصر) وأهم ما تضمنته

 مقاصد سورة (والعصر) وأهم ما تضمنته:

تقرر هذه السورة وتؤكد حقيقة مهمة ، حقيقة لا تتبدل ولا تتغير مهما تغيرت الظروف والأحوال ، والأزمنة والأمكنة ، ومهما تعاقبت القرون وتوالت الأجيال.

      هذه الحقيقة هى التى أقسـم عليها رب العالمين بالعصر { إن الإنسان لفى خسر } وجاءت السورة لتقرر وتذكر بهذه الحقيقة الثابتة وتؤكدها بالقسم وهو من أساليب الإقناع والتأكيد والتنبيه ، بالعصر { إن الإنسان لفى خسر } ولا سبيل إلى النجاة من هذه الحقيقة المّرة إلا بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتوصي بالصبر ، وهو الزاد الذى يستعين به المؤمن فى رحلته الشاقة المضنية المحفوفة بالعقبات والمكاره.

ولصاحب الظلال فى هذا المقام كلام طيب : يقول رحمه الله

 {وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} 

فى هذه السورة  ذات الآيات الثلاث يتمثل منهج كامل للحياة البشرية كما يريدها الإسلام ،  وتبرز معانى التصور الإيمانى بحقيقته الكبيرة الشاملة فى أوضح وأدق صورة ، إنها تضع الدستور الإسلامى كله فى كلمات قصار ، وتصف الأمة المسلمة : حقيقتها ووظيفتها ، فى آية واحدة هى الآية الثالثة من السورة ، وهذا هو الإعجاز الذى لا يقدر عليه إلا الله.

          والحقيقة العظيمة التى تقررها هذه السورة هى : أنه على امتداد الزمان فى جميع الأعصار ، وامتداد الإنسان فى جميع الأدهار ، ليس هنالك إلا منهج واحد رابح ، وطريق واحد ناج ، هو ذلك المنهج الذى ترسم السورة حدوده ، وهو هذا الطريق الذى تصف السورة معالمه ، وكل ما وراء ذلك ضياع وخسار.

  ( وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} )

إنه الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصى بالحق ، والتواصى بالصبر.

وهكذا تشتمل هذه السورة على هذه المقاصد السامية والموضوعات المهمة ، الأمر الذى جعل صحابة رسول الله e  يحرصون على قراءتها عند افتراقهم وذلك لاشتمالها على منهج  متكامل وشامل للنجاة من الخسران 

Saturday, October 19, 2024

صَلَاةُ الْضُّحَىٰٓ

 صَلَاةُ الْضُّحَىٰٓ رَكْعَتَانِ تَعْدِلُ 360صَدْقَه

‏لِلَّهِ دَرُّكَ حِينَ تَرَكَعُ فِي الْضُّحَىٰٓ ***وَالقَلْبِ مِنْ كَدَرِ الْصَّوَارِفِ قَدْ صَحَا.

إِنَّ الْنَّبِيِّ المُصْطَفَىٰٓ وَصَّىٰ بِهَا ***وَأتَمَّهَا زَمَنَاً إذَا إشْتَدّ الْضُّحَىٰٓ

الضُّحَىٰٓ وَصِيِّة سَيِّدِي محمد المُصْطَفَىٰٓﷺ .

صَلَاتُكَ هِيَ صِلَتُكَ بِالِلَّهِ وَهِيَ بَوَّابَتُكَ للحَيآه وَعَلَىٰ قَدْرِ عُمْقِهَا، تَكُونُ الحَيَاةُ رَائِعَةً!. أللّٰهُمَّ أَتَمَّ عَلَيْنَّا صِلَاتِنَا بِخُشُوعٍ وَتَقَبُّلِهَا.

 وَقْتُهَا

يَبْدَأُ مِنْ شُرُوقِ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ تَتَوَسَّطَ الشَّمْسَ كَبِدَ السَّمَاءِ وَهُوَ الوَقْتُ المَعْرُوفُ بِالزَّوَالِ؛ فَهُوَ وَقْتُ نُهيَّ عَنْ الصَّلَاةِ فِيهِ؛. 

 عَدَدُهَا

جَاءَ فِي الشَّرْحِ الكَبِيرَ لِلشَّيْخِ الدردير رَحِمَهُ اللهُ:

"(وَ) تَأَكُّدٌ (الضُّحَىٰٓ) وَأَقَلُّهُ 2 رَكْعَتَانِ وَأَوْسَطُهُ 6 سِتٌّ وَأُكَثِّرُهُ 8 ثَمَانِيَةٌ، وَكْرُهُ مَا زَادَ عَلَيْهَا وَوَقْتِهِ مِنْ حَلِّ النافلة لِلزَّوَالِ)".

 حُكْمُهَا

صَلَاةُ الضُّحَىٰٓ كَمَا مَرَّ مِنْ كَلَامِ الدردير رَحِمَهُ اللَّهَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةُ رَغَبِ الشَّارِعِ فِيهَا أَيُّمَا تَرْغِيبٌ. 

والمسلم يُحَافِظُ عَلَى هَذَا العَمَلِ فَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدُومُهَا وَإِنْ قَلَّ.

جَاءَ فِي فَضْلِ صَلَاةُ الْضُّحَىٰٓ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه عَنْ الْنَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: يُصْبِحُ عَلَىٰٓ كُلِّ سُلَامَىٰ مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الْضُّحَىٰٓ.

رَوَاهُ الإمام مُسْلِمٍ رَحِمَةُ اللَّهَ.

وَفَقَكُمْ اللَّهَ.

أللّٰهُمَّ صَلِّ وَزِدْ وَبَارِكْ وَأنَعِمْ وَتَكَرَمْ وَتَحَنَّنْ عَلَىٰٓ سَيِّدِنَا محمدالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً كُلَّمَا ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرَهُ الذَّاكِرُونَ.