Wednesday, May 7, 2014

الرجز فاهجر، وقفة تأ مل ومشروع حياة



(والرجز فاهجر)[المدثر/5]:
عنوان المسلم وعلامته بين الآخرين أنه يهجر كل ماسوى الله ولا يكون في قلبه وعقله ونفسه وروحه وفكره إلا الله .
يهجر المسلم الأوثان الحجرية فلا يعبدها، ويترك الأوثان المتمثلة في طاعة الشيوخ الذين يسكتون عن ظلم الأبرياء وتعذيب الشرفاء وتهجير المصلحين فلا ينتقدون ولا يقفون مع المظلوم.
يهجر المسلم الأصنام المتمثلة في أفكار وعقول لا تعرف إلا التضليل والتفسيق والتكفير ووصف الآخر بالبدعة والضلالة والشرك.
يهجر المسلم الأصنام المتمثلة في حكام لا يحكمون بشرع الله ولا ينفذون أمر الله ويخضعون لأعداء الله ويخنعون أمام أعداء الإسلام ينفذون أوامرهم ويطيعونهم .
يهجر المسلم الأصنام المتمثلة بالنفس التي تأمره بعمل السيئات والمعاصي والخطيئات،والتي تقوده إلى فعل الذنوب من كبائر وصغائر.
يهجر المسلم الأصنام المتمثلة بالأهواء المتفرقة التي تجعله يتيه عن الحقيقة ويقع في الخطئية ويضل عن الصراط ويخوض في الباطل.
يهجر المسلم الأصنام المتمثلة بأفكار تدعو للإلحاد، وبأفكار تنادي إلى عداء الإسلام، وبأفكار تشير إلى كره الإسلام.

(والرجز فاهجر):
اهجر عبادة الأصنام فلا تقربها.
اهجر عبادة الملوك والأمراء والرؤوساء والحكام الذين يحاربون الإسلام، يقدمون للأعداء الأموال والمعلومات ويطيعونهم في ما يطلبون منهم، اترك مدحهم، اهجر حبهم، دع عنك ولائك لهم.
اهجر عبادة الشيوخ والعلماء والمثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء الذين يمدحون الظالم ويثنون على الطاغية ويُقَدِّمون الأعذار لأفعالهم ويحللون لهم ما هو حرام ويحرمون ما هو حلال من أجل كسب مال أو نيل منصب أو الحصول على شهرة.
اترك محبة هؤلاء ، اهجر كلامهم ولا تصدقهم، فهم ملوثون بعبادتهم لغير الله عبادة فعلية وان كان كانت أقوالهم تخالف أفعالهم.

(والرجز فاهجر)
لا تأتي ولا تقرب مَن تلوثت يده بدم الأبرياء، مَن سجن المصلحين الشرفاء، مَن عذَّب الذين يصلحون ويطالبون بالحقوق الشرعية لهم.
لا تأتي ولا تقرب مَن ساعد ظالما على القتل بسكوته، او بفتوى أصدرها أو بتبرير قاله أو بعذر نشره.
لا تأتي ولا تقرب مَن أحلَّ للملك أو الرئيس أو الأمير ظلم المسلمين وسكت عن تعذيب العلماء والمصلحين في السجون، وأعان السجانين بفتاوى تحلل التعذيب .

إنك إن أتيتَهم وتقربْتَ منهم فأنت وهم سواء وشركاء في الإثم والخطيئة والذنب والسيئة والمعصية.

(والرجز فاهجر)
أمر للمسلم بأن يترك عبادة الأصنام الظاهرة المعمولة من الحجر والمنصوبة للعبادة.
وكذلك فهي أمر للمسلم بأن يترك عبادة الآلهة المتمثلة بالملك والرئيس الذي يحيد عن شرع الله ويقع في محظورات الله .
أمر للمسلم أن يترك عبادة الآلهة الممتثلة بالعلماء والمفكرين الذين يحللون الحرام ويحرمون الحلال لأن الملك يحب هذا وأراد هذا وإن كان حراما فيجعلونه حلالا، وإن كان لا يريد هذا ولا يرغب بذاك فهو حرام وإن كان حلالا.
اترك هؤلاء واهجرهم فهم أشد ضرارا على إيمانك وأكثر ضرارا على إسلامك، دينك دينك إنما هو لحمك ودمك.

(والرجز فاهجر)
إن أردْتَ الحق فدع عنك ملوكا ورؤوساء ظلمة فجرة يعادون الإسلام ويساعدون أعدائه في القضاء على رجال الإسلام والتخلص منه.
إن أردْتَ الحق فاترك علماءَ باعوا دينهم وروحهم وأنفسهم من أجل مال يحصلونه أو منصب يحصلون عليه، فوقفوا مع الظالم ضد المظلوم وأفتوا للظالم بفتاوى تحلل الحرام وخدعوا الناس بمظاهرهم الأفعوانية وملابسهم البيضاء بينما قلوبهم سوداء.
إن أردْتَ الحق فاهجر دعاة العلمانية الداعية للإلحاد واهجر دعاة الليبرالية الداعية للانحلال والفساد، واهجر دعاة التعصب والتشدد الداعية لتمزق الأمة الإسلامية بالتكفير والتضليل والتفسيق المؤدي للتفجير وسفك الدماء بدم بارد.

(والرجز فاهجر)
اهجر المعاصي المتمثلة بالتكبر والرياء و الخداع  والمكر والكذب والخيانة واخلاف الوعد وغيرها من المعاصي التي تشعل نار الفرقة وتقطع أواصر المحبة.
اهجر السيئات المتمثلة بالكبائر من قذف المحصنات وفعل الزنا و الإضرار بالناس وقول الزور وشهادة الزور وعقوق الوالدين وشرب الخمر وغيرها من المعاصي الكبيرة التي تشرح وتقطع المجتمع إلى أوصال وتجعله ضعيفا هشا.
اهجر المعاصي العظيمة المتمثلة بالظلم :
- ظلم نفسك بإبعادها عن الحق وإدخالها في مدح النفس ومدح الظالم.
- ظلم أبويك بأن تكون عاقا لهما لا تسمع كلامهما ولا تعاملها باحترام ومحبة.
- ظلم إخوتك وأخواتك بالقسوة عليهم والتضييق عليهم وأخذ حقوقهم وعد القيام بواجباتك نحوهم.
- ظلم مجتمعك بأن تقع في المعاصي الكبيرة ، وتكون جزءا من عصابة أو تجار مهربين للمخدرات أو للخمر أو الحبوب المخدرة أو تجارة الدعارة.
 - ظلم مجتمعك بأن تكون داعيا للانحلال والفساد والتعري .
- ظلم مجتمعك بأن تكون داعيا للإلحاد الممهد للفساد الممهد للخراب الممهد للانهيار.
- ظلم مجتمعك بأن تكون سلبيا تجاه الأفعال الخيرية، أن تكون انطوائيا تجاه الأعمال التي تنشر السعادة والخير.
- ظلم مجتمعك بأن تكون واقفا على الحياد فلا تنصر المظلوم، ولا تقف مع الضعيف، ولا تساعد المحتاج، ولا تعاون المتضرر.
- ظلم مجتمعك بأن تكون استغلاليا انتهازيا تستغل جهل أناس بالقوانين وتستغلهم لكسب أموال أو إيقاع الظلم بهم.
- ظلم مجتمعك بأن تكون حاقدا مبغضا للمصلحين المنادين بالعدل وإرجاع الحقوق لأصحابها.

(والرجز فاهجر)

لا تُخَادِع نفسك وتَتَمَلَّقَ للظالم مِن أجل أغراضِكَ الشخصية ثم تقولُ لنفسك أو للآخرين أفعلُ ذلك من أجل الدين أو الوطن أو الشعب.
لا تُرائِي بعملكَ وتدع شرور الشيطان تُسيطِرُ عليك فتُحَسِّن عملَك وعِبادتَك ومَظهرك لتَحصَل على مال مِن ظالم طاغية أو تتقرب إليه.
لا تُجَامِل غيرك على حساب دينك وعرضك وشرفك ووطنك لتَلقى مَدحا ًأو تَنال منحةً أو تَحصل على مال.
كل ذلك وأمثاله من أعمال نُهِيتَ عنها وهي من الرجز فاهجرها؛ كي يسلم دينك وتسلم نفسك وروحك ونفسك وعقلك وفكرك وعرضك وشرفك.

ردد دائما وتذكر ( والرجز فاهجر).

1 comment :