Friday, November 27, 2015

الجيش في الاسلام وأنواع ألأسلحة،واستخدامهم للدبابة والمدفع والبارود قبل أوربا

الجيش في الاسلام وأنواع ألأسلحة،واستخدامهم للدبابة والمدفع والبارود قبل أوربا:

الاسلام دين عظيم، والحضارة الإسلامية لها وزنها الكبير في التاريخ، رغم إغفال دورها الريادي من قبل علماء الغرب الذين امتلئوا حقدا وبغضا على الإسلام، ولم يراعوا الحيادة العلمية والشفافية في دراسة التاريخ الإسلامي، وأنكروا دور الحضارة الإسلامية وأثرها على العلوم والمعارف وعلى الدول من حولها.

فكان إغفال أمرها شأنهم، وإنكار دورها عملهم، وذلك أن هؤلاء العلماء ارتبطوا بحقبة احتلال دول أوربا للعالم العربي والإسلامي من منطلق الكراهية والبغضاء، فكان الميل للجانب المظلم من قبل المستشرقين حالهم الذي لا ينفكون عنهم.

وليس عجبي من ذلك بقدر عجبي من أبناء الإسلام ومدعي الفكر والثقافة والمدرسين الذين تبنوا تلك الآراء السوداء، وباتوا ينشروها هنا وهناك.

أما المنصف وطالب الحق والحقيقة فلا يهمه حكومة فلان، ولا سياسة علان، إنما يتبع الحقيقة فيجاهر بها، فوجد من بين آلاف المستشرقين المخربين أفراد قلائل جاهروا بالحقيقة واعترفوا بفضل الحضارة العربية على أوربا وعلى نهضتها في معالمها  وأنواعها.

ومن معالم الحضارة الإسلامية (الجيش) فهو الحامي والمدافع والذي يصد العدوان وينشر الأمن والأمان والطمأنينة والسلام.

وسيكون حديثنا عن (الجيش في الإسلام)، وذلك نظرا لأهمية الموضوع وتبيانا لدوره وتطوره في ظل الإسلام.

كان الناس في أوائل أدوار تمدّنهم قبائل جندها رجالها، إذا احتاجت إلى قتال اجتمع الرجال من كل قبيلة بلا نظام ولا ترتيب.

وأول دولة نظّمت الجند الدولة المصرية الفرعونية. فقد جنّدت جيشاً من الزنوج والأحباش حوالي القرن العشرين قبل الميلاد أخضعت بهم سواحل البحر الأحمر لسيطرتها.

أما العرب قبل الإسلام فقد كانوا أهل بداوة لا نظام للجند عندهم، وإنما كانوا قبائل إذا أرادت إحداها حرباً جردت رجالها وفيهم الفرسان والمشاة ومعهم الأسلحة المعروفة في الجاهلية كالقوس والرمح والسيف.

فلما ظهر الإسلام انفرد المسلمون من العرب وغيرهم واتحدوا بجامع الدين يداً واحدة في محاربة أعدائهم فكانوا كلهم جنداً كبيرهم وصغيرهم، وكان أول جنود المسلمين المهاجرين فلما جاءوا المدينة اتحدوا مع الأنصار وصاروا جميعاً جنداً واحداً قائدهم النبي (صلّى الله عليه وآله) بنفسه ورابطتهم المعاهدة والمؤاخاة وعددهم يومئذ قليل جداً.

مفهوم الجيش:
الجيش لفظ يُطْلَقُ على الجند، كما يُطْلَق على جماعة الناس في الحرب، وقيل: الجيش جند يسيرون لحرب أَو غيرها، ومثل غيره من أجهزة الدولة الإسلامية بدأ الجيش بداية متواضعة، ثم سرعان ما نما حتى وصل إلى مرحلة متقدِّمَة، وصار له نظامه الخاص.

الجيش قبل الإسلام
والحقيقة أن العرب قبل الإسلام لم يكن لهم نظام خاصٌّ للجند لبداوتهم، وإنما كان كل رَجُلٍ يَقْدِر على حمل السلاح يخرج للقتال إذا ما دَعَا الداعي؛ دفاعًا عن العشيرة والقبيلة، وكانت أسلحتهم السيف، والرمح، والقوس، وكان يقودهم زعيم من زعمائهم أَلِفَ القتال، وعُرِفَ بالشجاعة، وكثيرًا ما يكون رئيس القبيلة .

الجيش في النظام الإسلامي
ولما جاء الإسلام، وأُذِنَ للمسلمين في القتال والجهاد في سبيل الله، كان كل مسلم جنديًّا، وله من حُبِّهِ لدينه ما يدفعه إلى المبادرة إلى الجهاد، والاستشهاد في سبيل الله.

الجيش في عهد الراشدين:
وكان الرسولr هو القائد الأعلى لجيش المسلمين، وبعد وفاته كانت الأحوال قد تطوَّرَتْ، وميادين القتال قد كثرت، وتعدَّدت الجيوش في الأماكن المختلفة؛ فأصبح من العسير على الخليفة أن يقوم بمهمَّة القيادة بنفسه، فأسندها إلى مَنْ يَصْلُح لها ممَّن عُرِفَ بالشجاعة، والنجدة، والإقدام، والحزم، وحُسن التدبير، وقد كانت الطاعة واجبة لهؤلاء القوَّاد، وكان القوَّاد يعرضون الجند قبل لقاء العدُوِّ؛ حتى يطمئنُّوا عليهم وعلى عُدَّتهم، كما كان يفعل النبيr، ومتى انتهى القتال أصبحت مهمَّة القائد النظر في أمر الجند وتدريبهم، وتحسين معداتهم، والاستزادة منها.

وقد عني عمر بن الخطاب  بأمر الجند، وأنشأ لهم ديوانًا خاصًّا للإشراف على شئونهم ومختَلَف أمورهم؛ من بيان أسمائهم، وأوصافهم، وأعمالهم، وأرزاقهم، وحينما اتَّسَعَتِ الفتوح الإسلامية، وكثرت الغنائم، وأقبلت الدنيا على المسلمين، واستقرَّ الكثير منهم في المدن؛ خشي عمر  أن يَخْلُدَ بعضهم إلى الراحة والتقاعد عن الحرب، وأن ينصرفوا إلى الثروة، فتَقَدَّم إليهم بالانصراف إلى الجهاد، ورتَّب لهم ولأسرهم الأرزاق، وكان مَنْ يتأَخَّر منهم عن الجهاد بغير عذر يُعَيَّر، ويُلام لومًا يردعه، ويردع غيره.

وإلى عمر يرجع الفضل في إقامة الحصون والمعسكرات الدائمة لإراحة الجنود في أثناء سيرهم إلى عَدُوِّهم؛ فبُنِيَتِ الأمصار؛ كالبصرة والكوفة والفسطاط؛ لإراحة الجند، وصدِّ هجمات الأعداء.

الجيش في عهد الأمويين:
 وقد أتمَّ الأمويون ما بدأه عمر  من العناية بالجيش؛ فنظَّمُوا ديوان الجند، واعتنَوْا بالجيش، ولما استقرَّ لهم الأمر نهائيًّا حين تقاعد كثير من المسلمين عن الحرب والجهاد، أدخل عبد الملك بن مروان نظام التجنيد الإجباري.

أرسى المسلمون تقاليد عسكرية، وابتكروا الكثير من فنون القتال، فلم يكن العرب في جاهليتهم يعرفون نظامًا في الحرب، وكانوا يعتمدون طريقة الكَرِّ والفَرِّ، ولما جاء الإسلام ونزل قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} .

 رتَّبَ المسلمون الجيوش ونَظَّمُوها، وخاصَّة حين اتَّسَعَتْ حركة الفتوح، والتقت جيوش المسلمين بجيوشٍ لها تاريخ في التخطيط والتنظيم؛ مثل: الفرس، والروم

فعَرَفَ المسلمون في تنظيم صفوفهم القتالية طريقة تُعْرَفُ بالكراديس، وتعني: الكتائب، أو الوحدات، وتقوم على تقسيم الجيش إلى خمس مجموعات رئيسية؛ هي: المقدِّمَة، ثم الميمنة، والميسرة، وقلب في الوسط، ثم كتيبة في الخلف تُعْرَفُ بالساقة أي المؤخِّرَة  

وتُعْتَبَرُ اليرموك،والقادسية، وأجنادين من المواقع الحربية التي تُعَدُّ مثالاً لغيرها في تعبئة الجيوش وحُسْنِ قيادتها. وقد تأسَّى الحلفاء الأوربيون في الحرب العالمية الأولى بما صنعه خالد بن الوليد  في موقعة اليرموك من توحيد القيادة، واختيار الموقع المناسب للمعركة .
 وكانت الدولة تتعهَّد الجند بكل ما يحتاجون إليه من سلاح ومؤن.
 وكان الجيش يتأَلَّف من الفرسان والرَّجَّالة.

الأسلحة في الجيش الإسلامي:

 وكانت هناك أنواع عِدَّة من الأسلحة:

 فكان منها الأسلحة الفردية الخفيفة، مثل: السيوف، والرماح، والأقواس، والسهام بأنواعها.
 والأسلحة الجماعية الثقيلة؛ مثل: المجانيق والدبابات التي كان يحتمي المحاربون بداخلها.
وأسلحة وقاية الجسم من ضربات العدُوِّ المختلفة؛ مثل: الخوذات، والدروع، والتروس.

وكانت هناك كذلك الأسلحة الكيميائية؛ حيث برع المسلمون في استخدام النار الإغريقية وطوَّروها، واكتشفوا في ذلك موادَّ حارقة ومتفجِّرة.

 ولما كان الخيل سلاحًا مهمًّا من أسلحة الجيش الإسلامي؛ فقد اهتمَّ المسلمون بتربيتها وتدريبها، كما اهتمُّوا بوقاية خيولهم أثناء الحروب، فألبسوها دروعًا تسمَّى تجافيف تُغَطِّي أبدانها، وتصدُّ عنها إصابات الأعداء.

وقد استخدم المسلمون منذ النبيr ما يُعرف بآلة "الدبابة" وهي آلة تُستخدم في ثقب حوائط الأماكن المحصَّنَة وتدميرها؛ فقد ذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) أن "نفرًا من الصحابة دخلوا تحت دبابة، ثم زحفوا ليحرقوا جدار أهل الطائف.. "

واهتم الأمويون بصناعة المجانيق، حتى استطاع الحجاج بن يوسف الثقفي صُنْعَ منجنيق أسماه (العروس)، يحتاج إلى خمسمائة رجل لخدمته والعمل عليه، وقد سلَّم عددًا من هذه المنجنيقات إلى ابن عمه المجاهد القائد محمد بن القاسم الثقفي، ففتح بها مدينة الدَّيبُل (كراتشي) عام 89هـ، وعدة مدن أخرى في وادي السند.

وقد استحدث الجيش الإسلامي فرقة تُسمى بالنفَّاطة، وهم الذين يستخدمون النفط في الحرب من على أظهر الخيل، أو تعبئته ورميه في قارورات على العدوِّ، وانتشرت هذه الفرقة منذ العصر العباسي، وكثر الاعتماد عليها في وقت الحروب الصليبية، وقد ذكر ابن كثير في حوادث عام 586هـ أن الخليفة العباسي الناصر لدين الله أرسل للقائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله "أحمالاً من النفط والرماح ونفَّاطة ونقَّابين، كل منهم متقن في صنعته غاية الإتقان."

 الجيش الإسلامي أول من استخدم البارود:
والعجيب أن الجيش الإسلامي أول من استخدم البارود، وقد عرفه المسلمون قبل الغربيين، وليس كما يزعم بعض المستشرقين، أن الأوربيين قد استخدموه في حروبهم وعرفوه قبل المسلمين، فقد تمَّ استعماله لأول مرة في مصر، وذلك لتوافر مادة النطرون بكثرة فيها، وقد ذكر المقريزي في حوادث عام 727هـ أن البارود قد استُعْمِل بجوار النفط في حفل زفاف ابنة سلطان مصر الناصر محمد بن قلاوون، فقال: "وعمل قجليس في القلعة برجًا من بارود ونفط".

والظاهر أن المسلمين قد عرفوه قبل ذلك التاريخ بمدة كافية، فقد ذكر ابن خلدون أن المرينيين في المغرب استخدموه في حروبهم، خاصة في فتحهم لمدينة سجلماسة، فذكر أن سلطانهم يعقوب بن عبد الحق قد نصب على المدينةِ "هندام النفط القاذف بحصى الحديد، ينبعث من خزانة أمام النار الموقدة في البارود ... وكانت هذه الحادثة عام 672هـ.ونحن في عام (1437).

 ومما يبدو أن المسلمين قد عرفوا "المدفع" في حروبهم-كما يذكر ابن خلدون هنا- منذ القرن السابع الهجري، فاستخدموا حصى الحديد (القنابل الصغيرة)، التي كانت تنطلق بقوة البارود المفزعة؛ ولذلك تعجَّب ابن خلدون من هذه القوة، وهو ما يبدو في وصفه السابق.

 واستخدم المماليك المدافع بكثرة في حروبهم، وجعلوا منها أنواعًا متعددة:
 فمنها المدفع أو المكحل الكبير.
 ومنها المدفع الصغير.

 وقد وصف لنا القلقشندي في  كتاب"صبح الأعشى" مكاحل البارود، فقال:
 "وهي المدافع التي يُرْمَى عنها بالنفط، وحالها مختلف، فبعضها يُرْمَى عنه بأسهم عظام، تكاد تخرق الحجر ببندق، وبعضها يَرْمِي عنه من حديد من زنة عشرة أرطال بالمصري إلى ما يزيد على مائة رطل، وقد رأيتُ بالإسكندرية في الدولة الأشرفية شعبان بن حسين في نيابة الأمير صلاح الدين بن عرام رحمه الله، بها مدفعًا قد صُنِعَ من نحاس ورصاص، وقُيِّد بأطراف الحديد، رمي عنه من الميدان ببندقة من حديد عظيمة محماة، فوقعت في بحر السلسلة خارج باب البحر وهي مسافة بعيدة".

وبناء على قول القلقشندي السابق، نرى أن هناك نوعين من المدافع؛ نوع تخرج منه السهام الكثيفة، غاية في السرعة والقوة، ونوع آخر تخرج منه البنادق، أو ما يُسمى بكريات الحديد الملتهبة، وكلا النوعين يُلقي قذيفته بسرعة بالغة، وعلى مسافات بعيدة، ومشاهدة القلقشندي هذه تمت في حدود عام 775هـ؛ مما يُدلل على أسبقية ابتكار المسلمين لآلات الحرب منذ فترة مبكرة جدًّا.

إن الجيش في الإسلام مرتبط بفرض عظيم فرضه الله علينا وهو الجهاد الذي فرض لإزالة الحواجز المادية التي تحول دون انتشار الإسلام بين البشر ليعمهم الخير ويتخلصون من شقاء العبودية لغير الله، والجهاد هو القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله

وقد تطور الجيش الإسلامي بزيادة عدده وعدته، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده حريصين كل الحرص على مواكبة التحديثات التي تطرأ في المجال العسكري وعاملين من اجل الحصول على التفوق في هذا المجال.

لا يمكن لأحد أن يُنْكِر تاريخ انتصارات المسلمين في حضارتهم على قوى تَفُوقُهم عددًا وعُدَّة، في مواقع متعدِّدَة وفاصلة، وهو ما يعكس مكانة وطبيعة الجيش في الحضارة الإسلامية؛ من حيث التنظيم العلمي المدروس، والتخطيط الذكي، والاستعداد الدائم، والعُدَّة العسكرية المبتكرة والمتواكبة مع العصور المختلفة.

هذا هو الجيش الإسلامي، ولا يكون غير هذا، المتوكل على الله بالنصر والفتح والتمكين، والمعتمد على نفسه في العدة والعتاد، والأول في الصناعة العسكرية، والضربات الاستباقية، والتلبيات العاجلة للاستغاثات انطلاقا من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} الأنفال72، إنه جيش الإسلام المنصور، حامي الثغور، ودافع الشرور، ومثال الأخلاق.

والله أعلم.

قال أحمد شوقي:
هذا هلالكم تكفَّل بالهدى *** هل تعلمون مع الهلالِ ضَلالا
صوت الحضارة حِقْبة في ضوئه *** ومشى الزمانُ بنوره مختالا
وبنى له العرب الأَجَاود دولة *** كالشمس عرشًا والنجوم رجالا
رفعوا له فوق السِّمَاك دعائمًا *** مِن عِلْمِهم ومن البيان طِوَالا


المصادر والمراجع:

- ابن منظور: لسان العرب،دار الفكر بيروت 1991م ط3، مادة جيش 6/277.
- أبو زيد شلبي: تاريخ الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي، دار السلام عمان 1996 ط2، ص150 وما بعدها.
- كمال عناني إسماعيل: دراسات في تاريخ النظم الإسلامية،دار المحبة دمشق 2007م ص167. وما بعدها.
- ابن كثير: البداية والنهاية،دار الفكر دمشق 1994م ط3، 4/399،و12/409.
- شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية،دار الفكر دمشق 1996م ط5، ص362.
- المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك،دار الحديث، القاهرة 1999م ط2، 3/101.
- ابن خلدون: العبر وديوان المبتدأ والخبر، دار ابن خلدون، تونس 2001م ط5، 7/188.
- القلقشندي: صبح الأعشى،دار المنارة، صنعاء، 1995م ط4، 2/153.
-ديوان أحمد شوقي

1 comment :