Tuesday, April 1, 2014

وربك فكبر: وقفة تأملية

(وربك فكبر) المدثر/3
-تربية المسلم على الشعور بعظمة الله، وارتفاع بالمسلم إلى معالي الأمور بالأفعال المفيدة للمجتمع الناشرة للخير.
-استشعار لجلال الله في كل الأحيان، وكل الأوقات ، وبكل الأماكن.

(وربك فكبر)
-كن عزيزا بعزة الله، كن مفتخرا بانتمائك لعبودية الله، كن مستبشرا برجوعك لله عز وجل.
-إذا ضاقت بك الأمور وعظمت عندك المصاعب ورأيت الهموم كبيرة (وربك فكبر) حتى تصغر المصاعب وتتلاشى الهموم.
-إذا رأيت الأعداء كثر وعدتهم كبيرة وعددهم كبير فلا تعتقد أنك وحيدا وصغير بل(وربك فكبر) بإخلاص وعزيمة وعمل فإذ بأعدائك قلوا، وعدتهم اندثرت، وعددهم زال.

(وربك فكبر)
هذا هو حال المسلم الصادق، على لسانه التكبير وأفعاله موافقة لشرع الله، وأعماله ترضي الله وترضي رسوله.

(وربك فكبر)
-نزعٌ للخوف من قلب المسلم.
- إعلامٌ للمسلم أن الله وحده الكبير ووحده العظيم ووحده الجليل ، وسوى الله من الناس والبشر صغار مهما تعالوا ومهما تكبروا ومهما استكبروا فهم صغار.
- تنبيه للمسلم بأن ربه الكبير الذي يجب أن يعبده فلا يخاف من جبروت الطغاة، ولا يخشى من استكبار الظالمين، ولا يرهب من ظلم المستبدين.

(وربك فكبر)
رفعٌ للمسلم في فكره، في عقيدته، في علمه، في عمله، بأن الله كبير وغيره صغير، فيمضي في الحياة عزيز النفس غير خائف ، يقول الحق ولا يخش لومة لائم، يقول الحق ويصدع به،وليحصل  معه ما يحصل فإن الله كبير هو الذي ينقذه ويخرجه وينتقم له.
(وربك فكبر)
الزم قول(الله أكبر) مع استشعار معناه، ومعرفة مغزاه، وتخيل فحواه.
الزم قول (الله أكبر) في كل وقت وكل حين: في الآذان، في الإقامة، في الصلاة، في أذكار ما بعد الصلاة، عند رؤية أمر عجيب، عند مشاهدة أمر كبير.
الزم قول (الله أكبر) حتى ينطبع في قلبك عظمة الله وتحس بجلال الله وتشعر بجبروت الله، فتعبده بخشوع وتصلي بخضوع وتذكره بحق وصدق.
الزم قول(الله أكبر) حتى تتوقف عن فعل المعصية وترتدع عن الوقوع بالخطيئة وتمسك عن الأقوال البذئية والحديث السيء والغيبة والنميمة والكذب وقول الزور وشهادة الزور ومدح الظالمين والمستبدين .

إذا أردت أن تظلم الآخرين فتذكر (وربك فكبر)
إذا أردت أن تفعل المعاصي والسيئات فلا تنسى (وربك فكبر)
إذا أردت مساعدة الظالم ومعاونته بأي طريقة فإياك أن تغفل عن (وربك فكبر)

(وربك فكبر)
مدرسة قائمة على تعليم المسلم بأنه مرتبط بالله الكبير فلا يخاف أحدا.
وتعليم المؤمن بأن الله عظيم فلا يخشى قول الحق أمام الظالمين.
وتفهيم المسلم بأن الله جليل فلا يقف موقف المتفرج دون مساعدة المظلومين والمحبوسين والمعتقلين.
وتنبيه المؤمن أن الله كبير فليكن متخلق بأخلاق العظماء من المرسلين والأنبياء...

No comments :

Post a Comment