Tuesday, April 29, 2014

(وثيابك فطهر) نظرة تقرير في طهارة النفس والروح والقلب والعقل والفكر



(وثيابك فطهر) نظرة تقرير في طهارة النفس والروح والقلب والعقل والفكر:
(وثيابك فطهر) المدثر/4:
دعوة إلى الطهارة والتخلص من الذنوب والسيئات والخطيئات والأمور المخالفة للكتاب وللسنة النبوية.

دعوة لطهارة الجسد من الأوساخ والقاذورات التي تعلق بالجسد أو بالثياب أو بالمكان، فيتم تطهيرها بالماء.

دعوة لطهارة النفس من الأمراض التي تلحق بالنفس من القلق والاكتئاب والوسواس والرهاب والانعزال وغيرها من الأمراض المختلفة فيتم التخلص منها بالعلم والعمل والمثابرة والثبات.

دعوة لطهارة النفس من أمراض أخرى من نوع آخر لا يقل سوءها عن غيرها مثل الحقد والحسد والغيبة والنميمة والكذب والخداع والمكر والظلم وقول الزور وشهادة الزور وغيرها من الصفات السيئة والأخلاق القبيحة التي تزيد النفس ظلاما وتزيدها بعداً عن الله وعن الناس، فيتم التخلص منها بالبعد عن هذه الأخلاق والتخلص من هذه الصفات بترك الكذب والغيبة والنميمة والظلم وأكل حق الآخرين وسوى هذه ....

دعوة لطهارة الروح من أثقال الذنوب وأحمال السيئات وموبقات الآثام، التي تبعد عن الله وتقرب من الشيطان، بمخالفة أمر الله وموافقة ما يطلبه الشيطان وما يريده، تتم هذه الطهارة بطاعة الله وعبادة الله بمعناها الواسع من الصلاة والذكر والدعاء وبر الوالدين ومساعدة المحتاج ومعاونة المظلوم وطلب العلم كل ذلك بنية التقرب من الله ونية العبادة لله، فتسجل لك في كل لحظة من عملك أو وظيفتك أو دراستك التي نويتَ بها عبادة الله حسنة وترفع لك درجة من النار وتحط عنك سيئة.والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم والله غفور رحيم والله عزيز حكيم.

دعوة لطهارة القلب من أمراض التعلق بالمخلوقات والركون إلى الاعتقادات الفاسدة الباطلة التي لا يقبلها الشرع ولا يرضاها القرآن.
طهارة القلب من المعاصي التي تزيد القلب سوادا وتزيد القلب قسوة وتصلبا من عدم قبول الحق وإغلاق القلب عن النور عن الإيمان عن القرآن.
وتتم هذه الطهارة بكثرة ذكر الله وكثرة قراءة القرآن وكثرة النية بالتقرب لله وأنت تعمل وأنت تدرس وأنت تذهب وتجيء وكل عمل لا يخالف أمر الله.
إذ بنيتك قبل عمل أي شيء تريد القيام به تشعر بأن الله معك وأن الله مطلع عليك وأن الله ناظر إليك فتخجل من أن تعصي الله وتخاف من أن تعمل سيئات أو تقع في الكبائر، وبكثرة فعل ذلك يشع النور في القلب ليزيح الظلام ويطرد الظلمات.

دعوة لطهارة العقل والفكر من الأفكار المنحرفة التي تعادي الدين وتحارب القرآن وتكره الإسلام وتبغض الشريعة ...

طهارة الفكر من العلمانية التي تدعي العلم وإن ظهر لها الحق أنكرته وحاربته...

طهارة الفكر من الليبرالية التي تريد نشر الفساد والانحلال في المجتمع وإن وجدت ظالما سكتت عنه ووقفت معه ضد المظلوم...

طهارة الفكر من المتسيبين الذي جعلوا الإسلام موطئا لنيل أغراضهم ومصالحهم...

طهارة الفكر من المتشددين الذين يحرمون كل شيء ويُكَفِّرُونَ من يخالفهم ويصفون من ينقدهم بالبدعة والضلالة، الذين يأكلون الدنيا باسنم الدين وباسم السلف ،هؤلاء المتشددون الذين يقفون مع الظالم ضد المظلوم ويسكتون عن أعمال الظالمين ويسلون ألسنتهم بالتكفير والتضليل للشعب ولأناس يريدون العيش الكريم ويطالبون بحقوقهم.

(وثيابك فطهر)
إذا وقعتَ -أيها المسلم- في الذنوب والمعاصي فطهر نفسك بالتوبة والرجوع إلى الله فإن الله كريم وغفور على رغم أنف المتشددين والمتعصبين.

إذا زلت قدمك -أيها المسلم- فوقعت في شباك الملحدين وصرتَ منهم تقول بقولهم وترى برأيهم فطهر عقلك من أفكارهم بالرجوع إلى الله والتوبة،فإن الله كريم يقبل التائبين ويعفو عن المسيئين رغما عن أنف الملحدين وغيظا لقلوبهم.

إذا زين لك الشيطان- أيها المسلم- المعصية والكفر والنفاق، فوقعت في ذلك،وأردتً الرجوع إلى الله والتوبة، فلا تنتطر،طهر قلبك وعقلك ونفسك،وارجع فإن الله عفو كريم يحب العفو، على رغم أنف الشيطان وحزبه الذين يعشقون القتل وسفك الدماء وتكفير المسلمين، وعلى رغم أنف الملحدين الذي يريدون لك ان تبيع هذه الدنيا الفانية والتي ستموت عنها بآخرة باقية أنتَ ذاهب إليها.

إذا انغمستَ في اللذات وعملتَ السبع الموبقات وفعلت الخطيئات والسيئات وملأتْ ذنوبك الأرض و السموات ، وأردتَ التوبة والرجوع لله، فارجعْ وتُبْ لله، فإن الله يغفر عما سلف ويمحو عن الخطيئات ،ألا فما أعظمه من إله وما أكرمه من إله، فطهر نفسك وقلبك وارجع إلى ربك.

(وثيابك فطهر)
كن دائما على وتيرة الطهارة وعلى سبيل التطهر وعلى طريق تطهير نفسك وروحك وقلبك وعقلك وفكرك من كل شيء سوى الله سوى شرعه سوى شرعيته سوى كتابه سوى أوامره.
كن سائرا في سبيل النور الطاهر سبيل الإسلام سبيل القرآن سبيل الحق سبيل العدل.

 (وثيابك فطهر)
لا تُلْقِي في نفسك أوساخ الشهوات والمعاصي.
ولا تُخِضْ روحكَ في مستنقعات الرذيلة واتباع الشيطان.
ولا تملئ عقلك بأفكار الإلحاد وكفران النعم وطمس الحقائق والتعدي على الحقيقة.
ولا تُدخلْ قلبك سموم الأحقاد والضغائن، وتطلعات الكراهية والحسد والانتقام ، وظلاميات التكبر والتعجرف والعجب بالنفس، وكافة الأخلاق السيئة والصفات المذمومة.

(وثيابك فطهر)
حال المسلم دائما في طهارة وتطهير ليكون طُهْرَا وطاهراً.

No comments :

Post a Comment