Friday, April 21, 2017

وفاء الإخوان وأخزى اللهُ مالاً يمنعُ الإخوان من الزيارة




وفاء الإخوان:
قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
وقد روينا أن رجلاً استأذن على قاضي القضاة ابن أبي داؤد و قال: قولوا : أبو جعفر بالباب ! فلما سمع؛ هش لذلك وقال: ائذنوا له !
فدخل، فقام ، و تلقاه و أكرمه وأعطاه خمسة آلاف، و ودعه .
فقيل له: رجل من العوام فعلت به هذا ؟!
قال: إني كنت فقيراً ، و كان هذا صديقاً ، فجئته يوماً فقلت له : أنا جائع
فقال: اجلس ، و خرج ، فجاء بشواء و حلوى و خبز فقال : كل .
فقلت: كل معي .
قال : لا.
قلت : و الله لا آكل حتى تأكل معي ، فأكل فجعل الدم يجري من فمه .
فقلت: ما هذا ؟!
فقال : مرض .
فقلت: و الله؛ لا بد أن تخبرني .
فقال: إنك لما جئتني لم أكن أملك شيئاً ، و كانت أسناني مضببة بشريط من ذهب ، فنزعنه و اشتريت به !
فهلا أكافئ مثل هذا ؟!
[صيد الخاطر ( ص : 724 )].

أخزى اللهُ مالاً يمنعُ الإخوان من الزيارة !

مرض قيس بن سعد بن عبادة - رضي الله عنه -:
فاستبطأ إخوانه عن عيادته، فسأل عنهم، فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من دين.
فقال: أخزى الله مالا يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر مناديا فنادى: من كان لقيس عليه دين فهو في حل منه، فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.!
[لباب الآداب لأسامة بن منقذ (ص 34 )] ، [مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي (50/3)] ، [البصائر والذخائر للتوحيدي (217/1)].

(قِمَّةُ الوفاءِ) ... مواساةُ الإخوانِ حتَّى في الحفاء !!
قال محمد بن مناذر -رحمه الله-:
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد الفراهيدي فانقطع شسعي -أي رباط حذائي - فخلع نعليه فقلت: ما تصنع؟ قال: أواسيك في الحفاء !.
[مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (ص: 94)] ، [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (248/2)] ، [ربيع الأبرار للزمخشري (404/1)].

1 comment :