واجبات الإدارة الاسلامية ج3 (تنظيم وادارة مرافق الدولة وتحقيق التنمية و توفير الأمن وحماية البلاد)

واجبات الإدارة الاسلامية ج3 (تنظيم وادارة مرافق الدولة وتحقيق التنمية و توفير الأمن وحماية البلاد):

تنظيم وادارة مرافق الدولة وتحقيق التنمية في المجتمع :

يقع على عاتق الإدارة الإسلامية مهمة تنظيم وإدارة مرافق البلاد كافه من مرافق سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية ...

وذلك من أجل النهوض بالمجتمع وتحقيق أفضل مستويات المعيشة للإنسان المسلم ليعيش بكرامه واحترام ، عزيز الجانب مهابا من قبل غيره من الشعوب ، بعيدا عن الذل والمسألة.

لذا فإن تحقيق التنميه الشامله هو مطلب هام وواجب رئيسي من واجبات الإدارة الاسلامية التي تخاف الله وترعى حق الناس ومصالحهم ، والتنمية والتطور  تكون في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر والثقافة ... وكافة مناحي الحياة.

ففي الجانب السياسي:

 فإن الإدارة الاسلامية مكلفة باقامة المؤسسات السياسية التي تتخذ القرار السليم والصائب من خلال المشاركة الفاعلة للمواطنين وتفعيل مبدأ الشورى في الأمة ليكون قرارها سديدا رشيدا .

وأما التنمية الاقتصادية:

 فهي أمر هام وضروري لتبقى الأمة تنعم بثرواتها وخيراتها ولتكون هي صاحبه القرار فيها بعيدا عن الهيمنة والتبعيه للآخرين وتفعيل الأسس الاسلاميه في الاقتصاد وضرورة تدخل الدولة لتنظيم الأعمال الاقتصادية اليومية في المجتمع خوفا من الاحتكار والغش والتلاعب بقوت الناس وأموالهم .

أما التنمية الاجتماعية:

 فهي ليست بأقل أهميه مما سبقها ،حيث إن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وإعطاء الناس حقوقهم ورعايتهم صحيا وتربويا هو واجب لابد من أدائه لانه الطريق نحو مجتمع نظيف من الأحقاد والضغائن.

 أما التنمية الفكرية والتربوية:

 فهي أساس النهوض والتطور في المجتمع المسلم الذي ينبغي أن يكون متقدما متطورا في مجالات التأليف والإبداع والترجمة والعلم الحديث ... لا أن يبقى متلقيا لثقافة وعلوم الآخرين، وهنا لابد من إنشاء المؤسسات الثقافية والفكرية والمراكز العلمية والبحثية التي تعنى بأبناء المسلمين وترعاهم فكريا وثقافيا وعلميا.

توفير الأمن وحماية البلاد من العدوان الخارجي :

إن الذود عن الأوطان وحمايتها من العدوان الخارجي هو واجب لابد من القيام به من قبل كافة أجهزة الإدارة في الدولة .

وذلك من خلال إنشاء الجيش القوي المدرب الجاهز للرد على أي عدوان من الخارج ، وكذلك إنشاء قوات أمن تحمي الإنسان والمقدرات والثروات وتذود عن العقيدة  والدين  لتكون البلاد الاسلامية مهابة الجانب ليست خاضعة لاستعمار وهيمنة أية قوة.

من خلال ما سبق يتضح لنا عظم الدور الذي يجب أن تقوم به الإدارة في الإسلام ،إنها واجبات شامله عامه تغطي كل ما يتعلق بالدولة وأجهزتها ومرافقها وكذلك كل ما يحيط بالإنسان وأحواله وشؤونه.

ان وظائف الدولة في الإسلام كما يراها كثير من الباحثين والفقهاء في مجال النظم السياسية هي :

*ولاية النظر في المظالم .

*فرض الجهاد .

*القيام بعلوم الدين والدنيا .

*توفير وسائل العمران .

*التكافل الاجتماعي .

*الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

المصادر والمراجع:

- عبد المنعم محفوظ ،نعمان الخطيب ، مبادئ النظم السياسية ،دار الفرقان ،1987.

- حزام بن ماطر المطيري ، الإدارة الاسلامية ، المنهج والممارسة ، مكتبه الرشد ، الرياض ، 2004.

- مهدي الحسيني ، مسؤوليات القيادة الاسلاميه ، دار المشرق العربي الكبير ، لبنان ، 1978.

- زهاء الدين عبيدات ،القيادة والإدارة التربوية في الإسلام ، دار البيارق ، عمان ، 2001.

- توفيق سلطان اليوزبكي، دراسات في النظم العربية والإسلامية ،جامعه الموصل ،1988.

- حزام بن ماطر المطيري ،الإدارة الاسلاميه المنهج والممارسة ،مكتبه الرشد ،الرياض،2004.