Saturday, April 16, 2016

التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي :العمل أساس الملكية



التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي :العمل أساس الملكية : 

العمل هو أساس الملكية فى الاسلام ؛لذلك حث الاسلام المسلمين على العمل بالانتشار في الأرض والمشي في مناكبها والاكل من رزق الله قال تعالى :(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور)
 
وقال تعالى (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله).
والامر المباشر بالعمل بقوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ).

كما حثت السنة الشريفة على المبادئ والقيم التي تخدم التنمية عندما تؤكد قيمة العمل كأساس للملكية . 

قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم غرس غرساً فيأكل منه إنسان أو طير إلا كان به صدقة).
وقال  رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام (ما أكل أحد طعاماً قط من أن يأكل من عمل يده وأن نبي الله داؤود كان يأكل من عمل يده). وقال تعالى : (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)

والعمل هو : 

" كل جهد مشروع يبذله الإنسان ذهنياً أو بدنياً . لايجاد المنفعة المعتبرة شرعاً من سلع وخدمات ذات قيمة لاشباع حاجات المجتمع المادية والمعنوية، نظير أجر أو تبرع " . 

ولكى يكون العمل صالحا ، يتطلب ذلك الايمان الذي يضع العامل تحت رقابة الله تعالى ، وهى فوق رقابة رب العمل حيث يرجو أجر الآخرة قبل أجر الدنيا . فيؤدي عمله  بأمانة واخلاص واتقان واحسان ابتغاء وجه الله وبذلك تجتمع الثروة المادية مع الثروة الروحية. 

و دعا الإسلام للعلم والايمان معاً :
 
قال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)،
(ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولايظلمون نقيرا )  ،
(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ).
 
فالإيمان دافع أساسى للعمل علاوة على دافع المصلحة الشخصية .
كما أن الايمان ضمان لزيادة إنتاجية العمل وجودته .
وأن قيمة الزيادة والجودة يمثلان في الحقيقة قيمة الثروة المادية والمعنوية .
لذا نجد العمل في الإسلام شامل للانتاج المادي والانتاج المعنوي. 

كما أن مبدأ العمل أساس الملكية يؤكد أن الأسلام يرفض أى كسب من غير عمل . حتى البطالة والمسألة . 

قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: " لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " .

المصادر والمراجع:
- محمد شوقي الفنجري  - المذهب الاقتصادي في الإسلام – دار عقاض – 1981- الرياض. 
- فخري كامل – التنمية الاقتصادية – دار النهضة العربية – بيروت – 1986م  .ط.
-شوقي دنيا ، تمويل التنمية إلى الاقتصاد الإسلامي ، مؤسسة الرسالة – ط1- بيروت – 1984م
- رؤية الاسلام لحل المشكلة الاقتصادية ، حسن محمد ماشا مجلة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية العدد الاول 2008م جامعة القرآن والعلوم الاسلامية الخرطوم السودان .
- د. محمد عجيمية ود. علي الليثي : التنمية الاقتصادية ، مفهومها ، نظرياتها سياستها ، مطبعة دار الجامعة ،الإسكندرية – مصر 1998م.
-   التنمية الاقتصادية من منظور إسلامى  د. حسن محمد باشا عربان.

No comments :

Post a Comment