Tuesday, December 18, 2018

الطريق للنصر


الطريق للنصر:
عند احتدام المعركة تتزلزل القلوب... ويصبح الخيار مصيريا الموت أو المذلة... الاختيار ليس بتلك السهولة... القلب والعقل في اضطراب... الخيار الأول يرى من خلفه السجن والتعذيب ومفارقة الأهل والبكاء والعويل... والخيار الثاني خيار من الجبن والذل والعار... ولكن وفي لحظة الاختيار الصحيح... في لحظة اختيار التضحية... تنقلب الأجواء تماما... سكينة وراحة وهدوء بدل الاضطراب والقلق والخوف... سكينة لم تعد معنية بحسابات الاعتقال والتعذيب... فهي أقوى منها بكثير... الروح انتقلت إلى مستوى مختلف تماما... بات السؤال الآن ماهي تضحيتي التالية ... روح باتت كلمة التقوى تحكم قرارها مع العدو قبل الصديق... وفي هذه اللحظة لحظة نزول السكينة... النصر قريب جدا... السكينة هي النصر الحقيقي للثائر ... أما النصر المادي فتحصيل حاصل... ولن يكون ذا معنى لدى من لم يقرر بعد ومن لا زالت روحه معلقة بين الموت والمذلة...
قرر التضحية... اخترها طواعية... وستتنزل عليك السكينة وستنسى حساباتك القديمة...

السكينة في القرآن هي مكافأة من الله لمن اختاروا الوقوف مع الحق في المعركة بكل طاقاتهم
السكينة بعد أن تتنزل تتلوها دائما في القرآن آيات التأييد بجنود الله أو الفتح
أما أعداء الحق ففي مقابل السكينة تسكن قلوبهم حمية الجاهلية هي التي تعمي على قلوبهم فيرتكبون الحماقات والفظاعات

لنرتل معا آيات السكينة..

(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا الفتح ).
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا الفتح).
(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا الفتح).

(ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين التوبة ).
(الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمه الذين كفروا السفلى وكلمه الله هي العليا والله عزيز حكيم التوبة).


هو قرارك وهو بالتأكيد الأصعب.

No comments :

Post a Comment