الإخفاء
لغة: الستر، تقول: أخفيت الشيء إذا سترته([1]).
وفي
اصطلاح القراء: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار
والإدغام عارٍ من التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
والفرق
بين الإخفاء والإدغام: أن الإخفاء لا
تشديد معه بخلاف الإدغام، وأن إخفاء الحرف عند غيره لا في غيره،وإدغام الحرف في
غيره لا عند غيره، ولذلك تقول مثلا: أخفيت النون عند السين لا في السين، بينما
تقول: أدغمت النون في اللام لا عند اللام.
وعرفه
صاحب عجالة المجود بقوله([2]):
أخفِ
سكون النون والتنوين *** من قبل ما لم يطلب تبينا
ولم
يكن يطلب الادّغاما*** أيضا و لا الاظهار عِ الأحكاما
والإخفاء
في خمسة عشر حرفا بعد النون أو التنوين :أي إذا تقدم على أحدها نون أو تنوين وهذا
الشكل يحويها مفصلة:
(ص،
ذ، ث، ك، ج، ش، ق، س، د، ط، ز، ف، ت، ض، ظ)
وإلى
هذا يشير الجمزوري في تحفة الأطفال بقوله:
وَالرَّابِعُ الإِخْـفَاءُ عِـنْـدَ الْفَاضِـلِ
|
مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْـفَـاضِلِ
|
فِـي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْـرٍ رَمْزُهَـا
|
فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَد ضَّمَّنْتُهَـا
|
صِفْ ذَا ثَـنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا
|
دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِـي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا([3])
|
وقوله:
(فِي كِلْمِ هَذَا البَيْـتِ قَـد ضَّمَّنْتُهَـا): يشير
إلى أن كل حرف من أول كلمات البيت الأخير يرمز لأحد حروف الإخفاء وهي كما في
الجدول مرتبة حسب البيت الذي ذكر.
فمثال
الصاد: أن صدوكم، ريحا صرصرا.ومثال الذال:
من ذكر، منذر، سراعا ذلك.
ومثال
الثاء: من ثمرات، جميعا ثم.ومثال الكاف:
من كاف، وعادا كفروا.
ومثال
الجيم: أن جاءكم، شيئا جنات عدن.ومثال
الشين: من شاء، عليم شرع.
ومثال
القاف: ولئن قلت، شيء قدير.ومثال السين:
أن سلام، عظيم سماعون.
ومثال
الدال: من دابة، قنوان دانية.ومثال الطاء:
وإن طائفتان، وقوما طاغين.
ومثال
التاء: من تحتها، وجنات تجري.ومثال الضاد:
إن ضللتم، قوما ضالين.
ومثال
الظاء: إن ظنا، وقوم ظلموا.
وهذا
مثال للنون والتنوين وهناك النون المتوسطة مثل (منضود- وينظرون- ينقلبون- منسأته-
أندادا-أأنذرتهم- أنشره- الأنصار- الأنثى-أنجينا-فانفلق- المنكر)
إلى غير ذلك([4]).
No comments :
Post a Comment