Tuesday, December 18, 2018

العقل والطغاة والنهاية


العقل والطغاة والنهاية:
العاقل من اتعظ بغيره ، والخاسر من ولىّ وأدبر ، يسير الطغاة على نفس الطريق إلى الهاوية ، يرون بعضهم يهوون دون أن يكترثوا أنهم على نفس الدرب يسيرون...
يتقزم الشعب في عين طاغيته ..،فلا يبدو ذا قيمة..،ولا يزداد عدده في عين الحاكم إلا في مهرجان يمجد صفاته الخلاقة ،أو في مسيرة مؤيدة يخرجها ليتباهى أمام الغرب ...
ويكبر الحاكم بنفسه ..ليختزل الوطن ..ويكون هو الرمز ..،هو الغاية والمنطلق..كل يدور في فلكه ..،وكل مسخر لخدمته
يسوم الطغاة شعوبهم سوء العذاب ..، يذبحون أحلامهم ..، ويستحيون شقاءهم ، وهم من غير أن يشعروا يربون الشعب ليكون 
الغرب الذي سيحاربهم يوما ما..
هاهي الشعوب العربية تنتفض ...، لتكسر القيد ..، وترفض الظلم ، بنبل ونصح الأنبياء تتوجه إلى الحكام ،وبقوة السيل العارم تحذرهم ...
الشعب الثائر الواحد سيخاطب حكامه الذين صارت قلوبهم شتى :
إن حقدكم الدفين ..، وكرهكم لشعبكم ..،قد أغفل عنكم مصيركم المحتوم ، اتعظوا بما حدث لمن كان قبلكم وما مصيركم عنهم ببعيد..
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ)
صدق الله العظيم.

No comments :

Post a Comment