Tuesday, December 18, 2018

الأم و الشهيد والعيد


الأم و الشهيد والعيد:
الأم:
حين كنت صغيرا كانت ضحكتك السعيدة وفرحك البريء عيدي
وحين كبرت أكثر بات خلقك الطيب وروحك الجميلة عيدي
أما اليوم فتضحيتك عيدي
بني فخورة بك وببطولتك 
بني سيغلب فخري حزني وسيغلب صبري شوقي
أستودعتك أرحم الراحمين فكيف لا أكون هادئة البال ساكنة النفس
بني أعلم بأنك حي عند ربك فرح بما آتاك وكفاني ذلك عيدا و سلوانا
كل عام وأنت بخير يا مهجة قلبي
الشهيد:
أماه ما أشد حيائي من دموعك
أماه قد ربيتني على الحب والوفاء والصدق ولو ربيتني على غير ذلك لكنت الآن بين جنبات المنزل مرتعدا أو كنت في ساحات النفاق معربدا
أماه لا تحزني فخالقي قد أحسن وفادتي
أماه إني فرح مستبشر بما وجدت من كرم ربي فاستبشري 
أماه قد كنت عاهدت نفسي ألا أدخل الحزن إلى قلبك يوما... فهل أخلفت عهدي..
أماه كان دفئك وحنانك في كل عيد يعيدني ذلك الطفل الصغير الذي لا يعلم من العالم إلا صوت أمه وقبلاتها وهدهداتها وقد كان ذلك أجمل ما في عيدي... في كل مرة كنت أتمنى أن أرتمي بين يديك طفلا فتحمليني وترمقيني بنظراتك الحنونة...وقد كنت تحققين لي أمنيتي في كل مرة...
أماه أيتها الملاك سامحيني... سأبقى طفلك المدلل... سأفتقد عيدي الصغير بين أحضانك... 
أماه...سيتحرر الوطن ممن قتلني ... عندها ستكون كل فرحة طفل وأم وأب وجد هي فرحة لي ولك...هي فرحة صنعناها معا..

No comments :

Post a Comment