فائدة تأخر النصر:
أما
تأخر النصر...فمن حسناته كشف حقيقة الطغاة وحقيقة عبيدهم...
وكشف الذين انحازوا للطاغية ولا زالوا يشاركونه السكر من دماء جيرانهم وأهلهم...
ولا زالوا يشاركونه الرقص على جثثهم وأشلاءهم...
ومن بعد هذا كله يبررون نذالتهم بكلمات فارغة المحتوى يتحدثون عن الخيانة وهم يمارسون أبشع أنواعها...
يتحدثون عن الوطنية بعد أن أجهزوا على ما تبقى منها في النفوس...
يفعلون أقبح الفعال ويتشدقون بضدها من الأقوال حتى باتوا مصدر قرف لكل الأمم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا...
وفي الطرف المقابل صور ناصعة البياض من البطولة والرقي قد ظن الناس أنها لا تعيش إلا في الأساطير وإذ بها تتجسد في صديق أو أخ أو قريب...
قد ظنوها فورة لأيام وإذ بها تمتد لشهور وشهور...
وفي أحلك الظروف يأتي دور هؤلاء الشهداء الأحياء ليبثوا الحياة في القلوب...
وليمضوا بالركب إلى النصر بعد الاستيئاس...
(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
No comments :
Post a Comment