Saturday, December 19, 2015

تنظيم القيادة في عهد النبي محمدصلى الله عليه وسلم-1-معنى التنظيم و الإدارات والهيئات الرئيسية في القيادة العسكرية الحربية الإسلامية



تنظيم القيادة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم-1-(تحديد معنى التنظيم و الإدارات والهيئات الرئيسية في القيادة العسكرية الحربية الإسلامية):  رفض

 تكمن عظمة الاسلام في أنه شامل للحياة الإنسانية  ومراع للحياة البشرية، وهو يوافق متطلبات كل العصور وكل الأمكنة، ذلك لأنه يحتوي على الإدارة والتنظيم والقيادة والمعالم الأساسية للحكم والحكومة والاقتصاد والسياسة والتعليم والإعلام والإعلان والتدريس وكافة العلوم التطبيقية والعملية والعلمية.
ودين مثل هذا لا يغيب عن حاضر الإنسان ولا ينأى بنفسه عن البشر، ولا يبتعد عن مشاكلهم، بل يعرفها ويجد حلولا لها.
والقيادة من أهم متطلبات الإنسان فكان الإسلام العظيم له قول فيها وله تنظيم لها، قد طبقه النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
تحديد معنى التنظيم :
إن مفهوم التنظيم يوحي للسامع والقارئ بأن هناك عمليه ترتيب وتقسيم وهذا ما يعنيه بالفعل هذا المصطلح .
وفي النظم العسكرية فان التنظيم يعني تقسيم العمل والواجبات لتتضح المسؤوليات ويستطيع كل فرد او جهة القيام بواجباتها على أكمل وجه  ، وخاصة أن الأعمال والنشاطات العسكرية تتطلب أكثر من غيرها تنظيما وترتيبا وتقسيما في العمل وذلك لحساسية الواجب ودقه المسؤولية .
وإن أبسط فوائد التنظيم هو سهوله تحقيق الأهداف والغايات وذلك لأن العمل يمتاز بالترتيب المنسق الواضح ، وما وجد التنظيم أصلا  إلا لتحقيق المهمة .
والتنظيم السليم هو ذلك الذي يمتاز بالمرونة والقدرة على التلاؤم مع الظروف والمستجدات ويتأقلم مع التغيرات التي يمكن تواجهها القطاعات ، ويقاس مدى نجاح أي تنظيم بقدرته على استيعاب الظروف الطارئة والأمور المستجدة دون الحاجة إلى إحداث تغيرات جوهريه فيه .
وفي الإسلام ، فإنه لم يغب عن بال القائد العبقري النبي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن ينظم قيادته وجيشه على أفضل الأسس وأحسن القواعد وبأن يعتني بأدق التفاصيل في هذا المجال وذلك حتى تكون النتائج مضمونه الإنجاز ، فقد عني صلى الله عليه وسلم بتنظيم  قيادته العسكرية أحسن التنظيم ؛حيث كوَّن وشكَّل الفروع والإدارات الرئيسية وأعطى لكل منها الواجبات وحدَّد لها الأهداف على أسس عصريه حضارية استلهمتها المدارس العسكرية في العصور الحديثة وجعلتها قواعد راسخة تعتمد عليها في تنظيم جيوشها الحديثة ، وان استعراضا بسيطا لهذا التنظيم النبوي يدلنا دلالة لا لبس فيها على ما أوردناه سابقا .
الإدارات والهيئات الرئيسية في القيادة العسكرية الإسلامية:
اهتمت النظم العسكرية الاسلامية ومن خلال قادتها الأفذاذ بتنظيم عالي الدقة والحضارية،وتجلى ذلك بالاهتمام  الواضح من قبل القائد الأول النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتنظيم القيادة وتقسيم العمل والواجبات فيها حسبما تقتضيه طبيعة القتال ، ولا تخرج التنظيمات العسكرية عن الاهتمام بأربعة أمور:
 أولها :الاهتمام بالقوى البشرية .
ثانيها:العمليات.
ثالثها: الأمن.
رابعها: التزويد والإمداد.
وهذا ما حققه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قيادته من خلال ترتيبها وتنظيمها وتنسيق واجباتها وتحديد صلاحياتها.
المصادر والمراجع:
- نزار عبد اللطيف الحديثي ، محاضرات في التاريخ العربي،بغداد 1979.

- احمد بن عثمان المزيد ، هدي محمد(صلى الله عليه وسلم ) ، مدار الوطن ، الرياض ، 2006.

- توفيق سلطان اليوزبكي، دراسات في النظم العربية والإسلامية ،جامعه الموصل ،1988.

- عبد الرحمن العيسوي ، علم النفس العسكري ،دار الراتب الجامعية ، بيروت ، 1999.

No comments :

Post a Comment