Sunday, December 20, 2015

تنظيم القيادة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم -2-(هيئه القوى البشرية(الاهتمام بالقوى البشرية في التنظيم العسكري الإسلامي)



تنظيم القيادة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم -2-(هيئه القوى البشرية(الاهتمام بالقوى البشرية في التنظيم العسكري الإسلامي):

وأنت تقرأ هذا الموضوع ستشعر ببالغ الفخر وعميق المحبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ ستقرأ براعته في القيادة وحسن تنظيمه وسبقه في نظم التخطيط والقيادة.

وستجد ما يثلج صدرك ويفرح قلبك ويرضي نفسك التواقة للعلم والمعرفة، وبها تحمل سلاح العلم مع أدوات المعرفة للرد على أعداء الإسلام الذين يشوهونه أو أولئك الذين يحاربونه أو الذين يسخرون من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وما عرفوا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أدار دولة بسياسة محنكة وعبقرية فذة وتخطيط مذهل،سواء كان في السياسة الداخلية أو الخارجية أو الاقتصادية أو الحربية والعسكرية.

وها هنا بيان وتوضيح وإلقاء ضوء على تنظيم القيادة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الاهتمام بالقوى البشرية في التنظيم العسكري الإسلامي.

1. هيئه القوى البشرية(الاهتمام بالقوى البشرية في التنظيم العسكري الإسلامي) :
  
 وهي الجهة المعنية بالاهتمام بشؤون الأفراد المقاتلين من حيث التدريب والتهيئة والإعداد والتوجيه المعنوي وقسم النصح والإرشاد ، وفي الغالب فإن هذه الهيئة كانت تقسم إلى الأقسام التالية :
أولا: إدارة التخطيط والتنظيم :
  وتقوم هذه الإدارة بواجب:
- التخطيط للعمليات العسكرية.
- ومراجعه لكافه أمور القوات المسلحة من حيث الحجم ونوع العمليات التي ستستخدم ونوع الأسلحة المناسبة لطبيعة العدو والأرض التي ستجري عليها العمليات.
- وتسمية القادة الميدانيين وتعيينهم ووضع اللوائح الأزمة.
- وتوضيح الإرشادات الضرورية للمقاتلين والتي تساعدهم على التصرف في الميدان بحريه ومرونة ، وفيما يلي تفصيل لأهم واجبات هذه الإدارة :

1- رسم السياسة العامة :
إن عمليه الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة هي بحد ذاتها عملية كبرى من أعمال الدعوة المحمدية وكانت تحتاج إلى رسم محكم ودقيق وإلى خطه غاية في الدقة ،وهذا فعلا ما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، إن قيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببعض الإجراءات يعلمنا كيف تكون عمليه رسم الخطط وتحديد السياسات:
- فإخفاءه لأمر الهجرة هو درس في المكتومية والأمن.
- وتركه لعلي بن أبي طالب في فراشه لخداع المحاصرين لبيته درس في أن الحرب خدعة.
 - وحركته إلى المدينة من طريق الساحل وهو طريق غير معهود هو خطة بالغة الإحكام والرسم للتمويه والتضليل.
-وتكليفه لعبد الله بن أبي بكر بالقيام بدور رجل المخابرات ، درس في أن العملية يجب أن تحاط بالكتمان والمتابعة للأخبار من قريب ومن بعيد ومن مصادر مختلفة.
- واستخدامه الدليل(ابن أريقط) هو أيضا غاية في التمويه والحذر.
وهكذا فان رسم الخطط وإحكامها كان أهم ما يقوم به النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء عمله.
-وكذلك فان إشراك الأنصار في القتال حيث كان واجب الأنصار بموجب بيعه العقبة هو الدفاع عن المدينه فقط واستمر هذا الواجب حتى معركة بدر حيث أعلن الأنصار وقوفهم إلى جانب المهاجرين في القتال داخل المدينة وخارجها ، هو براعة في السياسة والتخطيط والتعبئة.
-إضافة إلى رسمه سياسة المفاوضات التي كانت تهدف إلى تحقيق الغايات والأهداف العليا للأمة .
- وفي المعاهدة التي وقعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع اليهود والمشركين من أهل المدينة والتي أقرهم فيها على أموالهم ودينهم ولم يجبرهم على اتباع دين الإسلام، كما لم يقاتلهم ويحاربهم ما داموا ملتزمين بالعهد محافظين على المعاهدة، لهو دليل على رسم سياسة بعيدة النظر ، تهدف إلى تأمين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية تمهيدا لزيادة قوة دوله المسلمين وتقوية نفوذهم،وخاصة أن المعاهدة نصت على تعاون أهل المدينة جميعهم في رد أي اعتداء يقع عليها من الخارج بالإضافة إلى أنها نصت على أن يكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو القائد العام  لسكان المدينة جميعهم وفي ذلك اعتراف بقوة دولة الإسلام وبداية إنجاز التحشد للمراحل القادمة .

2- التخطيط للقتال :
إن من ابرز واجبات هذه الإدارة هو التخطيط للعمليات القادمة وترتيب كل ما يتعلق بها من تحديد حجم القوات وتسليحها وتجهيز المعدات الأزمة وما تحتاجه القوات للاستمرار بعملياتها .

 وكذلك التخطيط للمراحل اللاحقة وتحديد الأهداف حسب أهميتها. 

 وقد تم تطبيق هذه الواجبات في قيادة الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث بدأ عملياته القتالية بقتال قريش العدو الأول للإسلام .

 ثم تابع مسيرته إلى هدفه الثاني وهو اليهود الذين خانوا العهود والمواثيق .

 ثم كانت المرحلة اللاحقة هي القبائل العربية المحيطة بالجزيرة العربية.

وكانت المراحل المتقدمة والخطط الاستراتيجية البعيدة المدى تقضي مقاتله الروم والفرس الذين ناصبوا الإسلام العداء،ولكن رؤية القائد الثاقبة كانت تقضي التريث لحين ازدياد قوة المسلمين وتوفير المزيد من الاستعدادات المادية والمعنوية.

 وهذه  الخطط تابع مسيرتها بعد ذلك الخلفاء الراشدون فأرسلوا الجيوش الفاتحة الى العراق والشام وتتابعت المسيرة الى ابعد من ذلك وكان للإسلام النصر المبين بفضل التخطيط السليم المحكم المبني على الواقعية والثقة .

3- تحديد حجم القوات:
   لقد شاهدنا سابقا أن حشد القوى هو من ركائز الاستراتيجية الإسلامية وقد طبق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك خير تطبيق.

 وما يعزز هذا المبدأ هو الاقتصاد بالجهد واستخدام الحد الأدنى من القوات التي تستطيع تحقيق الهدف والغاية بأقل التكاليف والخسائر وبأقصر وقت ممكن. 

 وقد شاهدنا أن الرسول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يستخدم كل القوة المتاحة لديه؛وهذا يدل على العبقرية العسكرية التي تفرض على القائد أن يحتفظ بقوة الاحتياط الضرورية للمعركة عندما تقتضي الظروف.

وهذا ما يدرس حاليا في العلوم العسكرية المعاصرة التي تركز على موضوع الاحتياط وتضع الأسس الصحيحة لاستخدامه.

أما من حيث حجم الجيش الإسلامي فقد كان في بداية الدعوة صغير الحجم قليل العدد ولكنه كان مسلحا بالإيمان والمعنويات العالية والثقة المطلقة بالهدف والغاية ،إضافة إلى القيادة الناجحة التي توجه هذا الجيش وتعزز من مسيرته وقوته.

 فقد كان عدد المسلمين في بدر 315 مقاتلا فقط وقد  ارتفع هذا العدد ليصل الى 3000 مقاتل في غزوة الخندق.

 وقد استخدمت هذه القوة أيضا بطريقه تتلائم مع طبيعة العدو وطبيعة الأرض التي ستجري عليها العمليات حيث تم حفر الخندق ليعوض قله العدد وليكون أسلوبا قتاليا جديدا يحقق المفاجأة.

 وقد فتح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكة بعشرة آلاف مقاتل.
 وسار إلى تبوك بثلاثين ألف رجل.

 وهذا التسلسل في زيادة العدد يتناسب مع ازدياد حجم الدولة واتساع رقعتها وازدياد العمليات المطلوبة منها.

 لذلك فان الدول تقوم بتأسيس الجيوش لديها ليتناسب عددها مع قوة الدولة المادية والمعنوية ومدى توفر العتاد والسلاح .

وكذلك ليتناسب العدد طرديا مع ازدياد الأخطار التي تحدق بها وهذا ما فعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جيشه .
 
4- اختيار الأهداف حسب الأهمية :
   وهي مهمة حساسة لأن اختيار الهدف وتحديده حسب أهميته أمر ضروري للقوات وذلك لحمايتها من ما يسمى "بتشتيت القوة وضياع الجهد" ، وكذلك اختيار الطريق الآمن الأقرب والموصل للهدف بسهوله ، دون أن يحمل القوات أعباء إضافية و يستنزف قوتها .

وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاذقا ماهرا في هذا المجال .
حيث  بدأ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم باختيار طرق الإمدادات الرئيسية التي تزود قريش بما تحتاجه وعمل على قطعها وذلك لإضعاف قوتها الاقتصادية.

ولقد كان لهذا الحصار الاقتصادي على قريش الدور الأكبر في إضعاف قوتها المادية والمعنوية .  

 وان ما عزز من فاعليه هذا الحصار هو قيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجيشه بغزو القبائل التي كانت تهدد المسلمين ،وهذا ما يسميه الخبراء  العسكريون اليوم ب(الحرب الباردة أو الحرب الاستباقية) والتي كان هدفها إيجاد قاعدة أمينة للمسلمين .

 وكذلك فإن سيطرة المسلمين على آبار الماء في بدر تدل على اختيار الهدف الأهم والحساس والذي يضعف قوة العدو ويدفع به  الى الاستسلام ، وهذا ما حصل في بدر حيث اثر نقص الماء على قوة المشركين وساهم في خسارتهم .

5- تنظيم القوات للقتال :
  إن اختيار شكل وتوزيع القوات قبل بدء المعركة لهو أمر في غاية الحساسية ، حيث إن اختيار التشكيلة المناسبة لطبيعة الأرض وطبيعة الهدف المراد مهاجمته وكذلك الغاية التي تريد القوات تحقيها ، والأسلحة المتوفرة لدى الطرفين ، أمر يساعد على تحقيق النصر بسهوله ويحد من خسارة القطاعات واستنزاف جهدها.

 وقد طبق المسلمون هذا المبدأ في مواقف عسكريه كثيرة كان أولها في بدر؛ حيث نظم الرسول قواته بطريق عسكريه تدل على الاحتراف والتميز ،حيث تكونت القوات من:

- حرس مقدمه تسبقه دوريات الاستطلاع التي تهدف الى جمع المعلومات ،
- بالاضافه الى حماية القوات من مباغته العدو ،
-يليها الجسم الرئيسي للقوات وكان يتكون سريتين :
 سريه المهاجرين رايتها مع على بن أبي طالب ، وسريه الأنصار ورايتها مع سعد بن معاذ ، ثم حرس المؤخرة الذي يعمل على حماية القوات من الخلف.
- وكذلك فقد عين النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائدا للميمنة وهو الزبير بن العوام -وقائدا لميسرة هو المقداد بن عمرو
 -وكانت هناك راية عامه للمسلمين حملها مصعب بن عمير . 

إن هذا التنظيم هو ذاته الذي تستخدمه القوات المعاصرة أثناء مسيرها للاقتراب في الأراضي الصحراوية (حرب الصحراء).

وان إعادة التنظيم التي قام بها خالد بن الوليد لقواتة قبل بدء معركة اليرموك أيضا دليل على أهميه تنظيم القوات للمعركة ،حيث نظم القوات إلى :
-كتائب مشاة وكتائب فرسان وتروح عدد أفراد الكتيبة الواحدة من 800 – 900 مقاتل ، وبلغ عدد الكتائب حوالي 36 كتيبه ،
- أما الفرسان فقد عمل على تنظيمهم بثلاث كتائب تراوح عدد أفراد الكتيبة الواحدة 2000 فارس ،
-واختار 4 ألاف  فارس  كاحتياط متحرك  خلف القطاعات ليعمل كاحتياط عام يأتمر بأمره خالد بن الوليد نفسه،
- واستخدم أيضا  ما يسمى بقوات الحجاب لأدامة التماس مع العدو وخوفا من المفاجأة،حيث أن هذا التنظيم تلائم مع طبيعة الأرض وطبيعة العدو والأسلحة التي يمتلكها .

6- النصح  والإرشاد :
يحتاج القائد – وخاصة القائد العسكري – إلى رجال ثقات ومستشارين أمناء يكونون حوله يقدمون له النصيحة ويضعونه بصورة الموقف وذلك كي يستطيع أن يتخذ القرار السليم ، وقد اصطلحت العلوم العسكرية الحديثة على تسميه هذة المجموعة (هيئه الركن ) وهم عبارة عن الأشخاص الذين يتمتعون بالخبرة والمعرفة والدراية والإمكانيات الفنية والعلمية، ويكون واجبهم وضع القائد العام بالصورة حول كل ما يعرفون كل ضمن اختصاصه.

 ولم يطبق احد الشورى كما طبقها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وذلك استجابة لأمر ربه ، ( وشاورهم في الأمر)  ،  وقد كان يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" استعينوا على أموركم بالمشاورة " ،وقال أيضا :" أشيروا علي أيها الناس ".

ولإدراكه أيضا ان تداول الآراء  يؤدي إلى الوصول إلى الرأي الصواب والصحيح ويشعر الجماعة بأهميتها  وقيمتها وبان لها دور في تحمل المسؤولية . 

 وما أكثر الحالات التي شاور فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه سواء في حاله السلم او في حاله الحرب. 

 وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستجيب لرأي هيئه الركن الخاصة به ضمن هذه الإدارة وينزل عند رغبتهم ، حتى لو كان مغايرا لرأيه :
 - كما فعل في غزوة بدر عندما نزل عند رأي   الحباب بن منذر عندما أشار عليه أن يتحرك من المكان الذي  نزل فيه الى مكان أخر يسيطر فيه على عيون الماء  ويمنعها عن قريش  ،وقال له :" أشرت بالرأي " .

- وكذلك فعل بغزوة أحد عندما خرج الى خارج المدينة  رغم ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يرغب البقاء داخل المدينة.

-وكذلك استجابته لاقتراح سلمان الفارسي حفر الخندق .
 وهكذا يقرر الرسول القائد العبقري أن المشورة واحترام رأي الآخرين هو سمه من سمات القيادة الناجحة لأن القيادة الناجحة هي التي تستفيد من خبرات الخبراء ومن معرفه الحكماء ، لأن فيها السداد والرشاد .

7- تفقد الجيش واستعراضه :
  لابد ولكي يطمئن القائد على أن الترتيبات والإجراءات قد سارت وفقد ما خطط لها أن يقوم بعمليه استعراض وتفقد  جاهزيه الجيش المادية والمعنوية في اللحظات النهائية الحاسمة.

 وعلى الأغلب فان تفقد القوات يكون في منطقتي الحشد والتجمع وذلك لتدارك أي نقص او خلل.

 وكذلك لحض المقاتلين على القتال ورفع معنوياتهم وإصدار الأوامر النهائية للقادة الميدانيين. 

 وقد طبق الرسول القائد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك حيث كان يتفقد قواته قبل مسيرها إلى القتال،وكان يزودها بالتعليمات النهائية،ويوصيها بتقوى الله والقتال باسم الله والحفاظ على العهود والمواثيق،وعدم الاعتداء على الأمنيين واحترام الشيوخ،والعطف على الأطفال والنساء ، واحترام الأسرى ، وكان يشد من عزيمة المحاربين ويوصيهم ببعضهم  خيرا ويؤلف بين قلوبهم ليكونوا صفا واحدا متماسكا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

وقد روي عن رسول الله انه قال لجيشه المتحرك الى القتال :" انطلقوا باسم الله ، ولله وعلى بركه رسول  الله صلى الله عليه  وسلم ، لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ".
 وقال أيضا:" سيروا باسم الله في سبيل الله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الذرية".
وكان يقول:" أنا نبي المرحمة وأنا نبي الملحمة " .
وقال لخالد بن الوليد :" لا تقتل ذرية ولا عسيفا " .
 هذة هي وصايا القائد لجنودة  في اللحظات الحاسمة وقبل تحركهم للمعركة وهي ما تسمى بالأوامر النهائية في منطقه الحشد

المصادر والمراجع:
- نزار النعيمي ، الجيش وتأثيراته في سسياسه الدوله الاسلاميه ، دار الكتاب الثقافي ،اربد ،2003
- فهمي القدومي ، تنظيم القيادة في عهد الرسول ، مجله الاقصى ، العدد 773، تاريخ 1/12/1986.
- محمود شيت خطاب ، الرسول القائد، منشورات مكتبة دار الحياة ،بيروت ، ط2، 1960.
- احمد العدوان ، المعنويات مسؤولية كل قائد ، مجله الأقصى ، العدد 771، تاريخ ا/10/1986.
- محمد جمال الدين محفوظ ، المدخل إلى العقيدة والاستراتيجية ألعسكريه الإسلامية ، الدار ألمصريه للكتاب ، القاهرة ، 1976.
- توفيق سلطان اليوزبكي، دراسات في النظم العربية والإسلامية ،جامعه الموصل ،1988.
- عبد الرحمن العيسوي ، علم النفس العسكري ،دار الراتب الجامعية ، بيروت ، 1999.

No comments :

Post a Comment