Sunday, January 14, 2018

الصـدق



الصـدق :-
     قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ", وقال تعالى : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا",  وقال تعالى : "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ".
     أما الكذب , فقد قال تعالى : " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ", وقال تعالى : " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ", وقال تعالى : " انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ".
     وقد عرف العلماء الصدق بأنه مطابقة ما ينطق به اللسان , لما هو مستكن فى القلب والوجدان , أما الكذب فهو ضده , وهو الغش الإجتماعى , وتور الحقائق على الناس .
     والصدق منهج تربوى إسلامى , فعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال لصبى تعال هاك ثم لم يعطه فهى كذبة ".
فهكذا نرى نبينا صلى الله عليه وسلم يحرص تمام الحرص على تربية الأولاد على هذه الصفة الحميدة والخلق القويم , وكيف لا , فإن الصدق فى الأقوال يؤدى إلى الصدق فى الأفعال مما يؤدى إلى صلاح الأحوال , وإنتشار البركات والرحمات , وزيادة المحبة والألفة بين أفراد المجتمع , فيتقدم المجتمع ويعمه الرخاء والإزدهار .
 وعلى النقيض إذا إنتشر الكذب إنتشر معه الفساد والإضمحلال والكساد , بما يؤدى بضعف المجتمع وزوال هيبته لان الكذب يؤدى إلى الفجور كما أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم , وكما قيل " رأس المأثم الكذب " وهو من أقوى أسلحة إبليش فى الإغواء وتسهيل إرتكاب المعاصى , فالكذوب يتعمد الكذب ليغطى ويمحو معصية إرتكبها أو ليتجمل سنية فعلها , أو ليبرز ما يقوم به من أعمال الشيطان , لذلك يجب أن نصون أبنائنا عنه ونحميهم منه .

No comments :

Post a Comment