Sunday, January 7, 2018

السباب واللعان وإيذاء الغير



السباب واللعان وإيذاء الغير :
     حرم الله ورسوله السب واللعن وإيذاء الغير بغير حق تحقيقاً للعدل والرحمه وحفاظاً على الوحدة والمحبة والالفه بين المسلمين , ووقاية ودرءاً للفتنة والفرقه والاختلاف , ومحواً لامراض القلوب قبل علتها من حقد وكره.
     قال تعالى : " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ".
     وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن المؤمن كقتله ".
فقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن بالقتل وهو أكبر الكبائر تنبيهاً للمسلمين لما يحدثه اللعان من أثر فى نفس المعتدى عليه . ونفى النبى صلى الله عليه وسلم الشفاعه والشهادو للعانون يوم القيامه , قال : " لايكون اللعانون شفعاء , ولا شهداء يوم القيامة ".
     ويستثنى من ذلك لعن بعض أصحاب المعاصى غير المعينين , من قوله تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ", فلم يحدد شخصاً يعنيه , ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تحديد , مثل لعن الواصله والمستوصله , لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ..إلخ , فكلها ألفاظ تكره .
     كما جعل صلى الله عليه وسلم سب المسلم من الفسق فقال : " سباب المسلم فسوق , وقتاله كفر " .
  وأيضاً من صفات غير المؤمنين السب و اللعن و الفحش فى القول , قال صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان , ولا اللعان , ولا الفاحش , ولا البذى " .
وإنما المسلم من حفظ لسانه ويده عن المسلمين , قال صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ".

1 comment :