Monday, January 15, 2018

الروابط والصلات الإجتماعية



الروابط والصلات الإجتماعية :-
     عمل القرآن الكريم على ربط أفراد المجتمع المسلم مع بعضهم البعض بعدة روابط وجعل لها آداب وحقوق , وحذر قطع هذه الصلات , دفعاً لتماسك المجتمع وتقوية روابطه , وزيادة المودة والألفة .
فمنها روابط الأبوة والبنوة , قال تعالى : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا " .
 وقال تعالى : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ".
 وأيضاً قوله تعالى : " وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ".
 وقال تعالى : " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ".
 فلنعلم أبنائنا ونربيهم على بر الوالدين , فقد أكثر الله تعالى : من التوصية بهما خيراً , حتى أنه قرن الأمر بعبادته بالأمر بالإحسان إليهما , وقرن الأمر بشكره بالأمر بشكرهم .   
ولا تقتصر العلاقات والصلات الإجتماعية على الوالدين فقط بل تمتد لتشمل جميع الأقارب والأرحام , فقد نهى الله قطعها وأمر بوصلها , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ".
 وقال تعالى : " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ".
ويوصى أيضاً بالجار القريب , قال تعالى : " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ".
 فقد جمع الله فى هذه الآية المستحقسن للإحسان والصلة , ومنهم الصاحب .
فينبغى أن ينظم المربى أوقات للصلة والإحسان إلى هؤلاء المشار إليهم فى الآية ويطلع الصغير عليه , ويشاركه فيها , ومع مرور الوقت يحاسبه هو إذا كان يصل الأهل والأصدقاء والجيران أم لا , ويكافئ عليها .
ومن الجوانب المهمة أيضاً التربية الإجتماعية , أن يحرص المربى على تلقين الأولاد الآداب الإجتماعية , مثل الإستئذان والسلام , والتهادى وغير ذلك.

1 comment :