Monday, January 15, 2018

الإتحـاد



الإتحـاد :- 
     قال تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ". يأمر الله تبارك وتعالى فى الآية بالإعتصام وهو التمسك زالتشبث بشريعته , وشبه الشريعة بالحبل زيادة فى الإيضاح وحثاً على التمسك بها , فهى وسيلة الإتحاد والتجمع التى يستمد منها المسلمون قوتهم بالإلتفاف حولها , وتنهانا عن التفرق , التفرق يأتى الضعف والهوان , وإذلال الأمم والشعوب .
     وينبغى للمربين أن يبثوا فى نفوس أولادهم قيمة الاتحاد وأثرها على الفرد والمجتمع , والفُرقة والشتات وأثره على الفرد والمجتمع , ويعظوهم ويحثوهم بأيات الله , وقصص القرآن , قال تعالى : " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ", وقال تعالى : " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ".
     كما ينبغى أن يروى لهم ما فعله الإستعمار والغرب قديماً وحديثاً , حيث لم يستطيعوا الهيمنة على أرض الإسلام ونهب ثرواتها قديماً لاتحاد المسلمين , فأدركوا أن قوة المسلمين تكمن فى عقيدتهم التى تمدهم بالإتحاد , فحاولوا إضعاف العقيدة وتمزيق الوحدة , فحال المسلمين اليوم كما نراه , لايسر عدواً أو صديق , ومنها فهناك علاقة طردية بين إرتباط المسلمين بعقيدتهم وبين قوتهم وإزدهار حضارتهم ورقيها .
     كما ينبغى خلق المواقف التى تتطلب الإتحاد والتعاون من الآطفال وحثهم عليه ودفعهم إليه , حتى يعتادو عليه .

No comments :

Post a Comment