Sunday, January 14, 2018

التعاون على البر والتقوى



التعاون على البر والتقوى :- 
     قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ".
 تشير الآية الكريمة إلى نوعين من التعاون .
     النوع الاول : هو الذى إرتضاه الإسلام وحرص عليه وحث عليه المسلمين , وهو التعاون فى كل وجوه الخير التى تعود على الأفراد والجماعات بالنفع , التعاون على طاعة الله ونصرة دينه , التعاون لنصرة المظلوم , التعاون لردع الظالم , التعاون من أجل المصلحة العامة , التعاون للإرتقاء بالمجتمع ونشر العلم والثقافة , وهكذا .
     أما النوع الآخر : فهو النوع المذموم الذى حاربه الإسلام , وهو ما كان عليه العرب فى الجاهلية , وهو التعاون على الإثم والعدوان وظلم الناس والإفساد ونشر الرذيلة والفاحشة فقد كان العرب يقولون أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .
     والإنسان كائن إجتماعى بطبعه , لايستطيع العزلة عن المجتمع , فهو يحتاج إلى غيره لإشباع حاجاته الأساسية من كساء وغذاء ودواء وغير ذلك من متطلبات الحياه , وغيره كذلك يحتاج إليه .
 ومن ثم كان التعاون ضرورة ملحه لابد منها , لذ حث الإسلام عليه وقننه وضبطه , ومن ثم ينبغى أن يتعود الطفل على التعاون المثمر والفعال منذ الصغر , كما يتربى على التعاون ضرورة من ضروريات الحياة , فكثيراً من الأنبياء الصالحين طلب من الله يعينهم بغيرهم , مثل " موسى " عليه السلام , و " ذو القرنين " وغيرهم , حتى يتقدم بهم المجتمع .

No comments :

Post a Comment