Thursday, December 28, 2017

نظرية النمو المعرفي للعالم (بياجه)



نظرية النمو المعرفي للعالم (بياجه) :
يعد بياجيه مؤسسس هذه النظرية ، والتي تتضمن العمليات التي تستمر وتتطور عبر مراحل الطفولة حتى يتحقق التوا زن والنضج .
 ويرى بياجيه ان الطفل يمر بسلسلة من المراحل منذ الولادة حتى الرشد ، ويعتبر كل مرحلة هي مقدمة ضرورية للمرحلة التي تليها وهذه المراحل هي :
1- المرحلة الحسية الحركية : وتمتد منذ الولادة حتى السنة الثانية ، يتحدد تعلم الطفل بأبسط جوانب الحركة والادراك الحسي والرؤية ،واللمس ،والشم ، والتذوق ،والسمع .
2- المرحلة قبل الاجرائية : وتمتد من السنة الثانية حتى السنة الرابعة ،اذ يتمكن الطفل في هذه المرحلة من الاحتفاظ بصورة الاشياء الغائبة ويتعلم ان يستخدم اللغة ، ويفترض بياجيه في هذه المرحلة وجود علاقة تفاعلية بين العاطفة والمعرفة .
3- مرحلة التفكير الحدسي : وتمتد من السنة الرابعة حتى السنة السابعة ، وتتميز بالتفكير السببي، والتمركز حول الانا والواقعية الساذجة .
4-مرحلة العمليات العينية : وتمتد من السنة السابعة حتى السنة الحادية عشر ، يبدأ الطفل بأستعمال المنطق الاولي والاستنتاج العقلاني حول الحجم والكمية والاعداد والوزن وتطبيق الانظمة والقدرة المتزايدة على تطبيق مبدأ التحفظ .
5- مرحلة العمليات الشكلية : وتمتد من اثنا عشر سنة فما فوق ، تتميزهذه المرحلة بالاستنتاج الافتراضي والاستدلالي الذي يتمكن من صياغة القوانين والمبادئ العامة وتطبيقها على اصناف الحالة المككنة ، والتمكن من التفكير بلغة الفرضيات البديلة واستعمالها والتوصل الى اعلى مستوى من التطور المعرفي والذي يساوي مستوى الكبار الراشدين .
ومن خلال نمو الطفل بالمراحل السابقة تنمو المعرفة ويتطور العقل ، غير ان بياجيه يعتقد ان الكفاءة الاجتماعية وتطور العاطفة والتطور الاخلاقي يعتمد اساسا على المعرفة ، ويعتقد بياجيه ان قدرة الانسان على التفاعل مع البيئة تصاحبه منذ الولادة ، حيث ان كل انسان يتمكن من النمو والتطور بسبب قدرته الواضحة للتفاعل مع متطلبات البيئة فلكل انسان بناءات تكيفية قابلة للتغير تتفاعل مع اوجه مختارة ومتغيرة لبيئاتها ولهذا كلما كانت مدى التفاعلات اوسع كان تنوع العمليات الفكرية للطفل النامي اكبر .
ويؤكد بياجيه على اهمية النمو والتفاعل الاجتماعي للطفل ودوره في بناء الشخصية المستقبلية الذي يسير وفقا لمراحل معينة _ بداية بمرحلة الطفولة المبكرة التي تمتاز بالتصرف الذاتي للاطفال وفقا لرغباتهم وميولهم الخاصة ، حتى يتم الانتقال الى مرحلة الطفولة الوسطى المتمثلة بقيامهم بالنشاطات المتنوعة والعلاقات المتبادلة مع الاخرين ، وصولا لمرحلة المراهقة التي يدرك فيها المراهقون وجهات النظر المتبادلة بين الاشخاص مع تقبلهم لقيم الجماعة ومعاييرهم الاجتماعية التي ينتمون اليها .

No comments :

Post a Comment