نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل

 نظرية التعاهد الاجتماعي المتبادل :

  يرى سيد احمد عثمان رائد هذه النظرية ان نظريات التحليل النفسي والتعلم والدور الاجتماعي لا تقدم لنا بصورة منفردة او متكاملة مع بعضها البعض تفسيرا" شاملا" ومتكاملا" لعملية التنشئة الاجتماعية ويعزو ذلك للعوامل الاتية :

1- لا يقوم الطفل في هذه النظريات بدور ايجابي اثناء تطبيعه ، بينما يشير واقع الحال الى ان الطفل يتخذ ادوارا" كثيرة كاختياره واستجاباته للمواقف المختلفة استجابات منفردة وكذلك تأثيره في الجماعات ومؤسسات التنشئة الاجتماعية .

2- لا تبين اي من هذه النظريات اهمية الالتزام الاجتماعي او التعاهد الاجتماعي اثناء حدوث التطبيع الاجتماعي وبالتالي فهي تغفل الجانب الاخلاقي في التنشئة الاجتماعية القائم على الالتزام .

اما هذه النظرية فقد استندت على المبادئ والاسس الاتية :

1- ان التعاهد الاجتماعي المتبادل هو اساس التفاعل الاجتماعي يقوم على تعاهد ضمني او صريح بين اطراف هذا التفاعل بمعنى ان الطرف الذي يعطي يتوقع نوعا" من الاخذ في المقابل .

2- انه في اي تنظيم اجتماعي متكامل لابد ان يكون توجه اعضاء التنظيم نحو توقعات الاخرين تبادليا" بمعنى ان كل فرد في جماعة منظمة يحدد سلوكه وفق توقعات الاخرين منه بينما يحدد الاخرون سلوكهم في ضوء توقعاته هو نفسه اي ان توقعات اعضاء الجماعة بالنسبة لبعضهم البعض متبادلة .

3- ان مطابقة سلوك اعضاء الجماعة لتوقعات بعضهم امام البعض الاخر يؤدي الى الرضاعنهم ومسايرتهم لتوقعات وقيم ومعايير الجماعة ويحدث العكس عندما لا يتطابق سلوك اعضاء الجماعة مع توقعات كل منهم للاخر وهذا الانحراف عن التوقعات يؤدي الى الرضا والقلق وتقابله الجماعة بنوع من العقاب يختلف نوعه ودرجاته وفقا" لطبيعة الجماعة.