Monday, December 25, 2017

البيئة من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية



البيئة من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية :
   البيئة هي كل العوامل الخارجية التي تؤثر تاثيرا" مباشرا" او غير مباشرا" على الفرد منذ لحظة الاخصاب وهي تشمل العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية وهذه العوامل تؤثر على الفرد قبل الوراثة وبعدها وللبيئة دور ايجابي حيث تسهم في تشكيل شخصية الفرد وفي تعيين او تحديد انماط سلوكه في مجابهة مواقف الحياة .
والبيئة هي التي تحول الانسان من امكانية الى واقع، وتحول استعداداته الى قدرات فعلية مؤثرة ،فهي تؤثر في جسم الانسان وعقله ،حيث تشير اغلب الدراسات الى امكانيات تاثير البيئة في التكوينات الجسمية.
وتعتبر البيئة من العوامل الرئيسية التي تلعب دورا هاما في تحديد مسار النمو الانساني ،وتتنوع البيئات التي يحدث فيها النمو واولها البيئة الرحمية ،وثانيها البيئة الاسرية ،وثالثها البيئة المدرسية ،ورابعها البيئة الاجتماعية.
 ومن الصفات البيئية الخالصة والتي لا دور فيها لعامل الوراثة : المعايير الاجتماعية والقيم الاخلاقية والتعاليم الدينية والعادات والتقاليد .
الوراثة والبيئة :-
  ذكرنا ان هناك صفات وراثية خالصة تنتقل للفرد من اباءه واجداده وان هناك صفات بيئية خالصة تصل للفرد من بيئته المادية والبشرية ولكن هناك تأثيرا" متبادلا" وتفاعلا" بين كل من الوراثة والبيئة وهناك بعض الصفات او الخصائص تتأثر بهما معا" كالذكاء والتحصيل فالوراثة تقدم استعدادات ورراثية تعتمد على البيئة في نضجها او تتأثر بها ، ان بيئة من نوع ما ضرورية للطفل لكي تتفتح فيها استعدادته الوراثية الكامنة مثال ذلك ان لدى كل طفل مولود استعدادا" فطريا" للحبو وطبيعي انه لن يحبو الا اذا توفر له سطح يحبو عليه فاذا توفر السطح المناسب فان الطفل يستطيع الحبو بسهولة ويسر ، وبالمثل فان لكل طفل في سنوات
الطفولة المتوسطة المتأخرة ميلا" فطريا" للانتماء الى الجماعة ، ولا يتفتح هذا الميل الا اذا  كان هناك اطفالا" اخرين يلعبون معه ، اما اذا توفرت له مجموعة من الاطفال وكانت هذه المجموعة ملائمة فان هذا الاستعداد للانتماء للجماعة سوف يتم بطرق ايجابية صحيحة والعكس صحيح .
ولقد ربط الباحثون بين تاثير الوراثة وبين تاثير البيئة في عملية التعلم والاكتساب والنمو النفسي والجسدي والعقلي والانفعالي عند الطفل .لكن النظريات في هذا الشان قد تضاربت واختلفت في اوجه متعددة ،فالعلماء يعتقدون بان الصفات الوراثية هي التي تحدد النواحي الجسمية والعقلية والخلقية ،وتشكل طباع الطفل وميوله وغرائزه وانفعالاته وعواطفه وقواه العقلية ونزعاته الفردية والاجتماعية في صورة الوراثة الحاكمة بامرها,
في مقابل هذه النظرية الملتزمة باهمية الوراثة ،يرى علماء اخرون ان تاثير الوراثة في تشكيل شخصية الفرد لايتعدى الاربعين او الخمسين في المئة ،فترتفع بالتالي اهمية البيئة الاسرية المنزلية في تشكيل صفات شخصية الفرد وسماته النفسية ،ثم تلي البيئة المنزلية البيئة المدرسية ثم الاجتماعية لاحقا،مما يشير الى ان صفات الفرد الجسمية والخلقية والعقلية هي نتاج تاثيرات البيئة التي يعيش فيها الطفل ويتفاعل معها.
  وعليه فان البيئة بعناصرها وظروفها هي الوسط الذي سينمي فيه الطفل استعدادته الفطرية الموروثة ، لذلك لابد من الاقرار بتاثير كل من الوراثة والبيئة وتفاعلهما وبان كل طفل يولد وهو مزودا بنظام وظيفي يحدد امكانية النمو وكيفيته من خلال نوعية تفاعله مع البيئة   المناسبة.
3- الغدد من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية :-
  هي اعضاء او نسج تفرز خلاياها مواد كيميائية تؤدي وظيفة فسيولوجية ولها اثر كبيرعلى الحالة المزاجية للفرد وعلى ذكائه وكذلك الصحة الجسمية العامة وعلى نمو الفرد.  وهناك تازرما بين الجهاز العصبي والجهاز الغدي ابرز ما يبدوان فيه في حالات التوتر   وشدة السلوك الانفعالي ،والغدد نوعان هما : الغدد المقناة ،الغدد الغير مقناة                                                                    
اهمية الغدد :-
  للغدد اهمية كبيرة في تنظيم ننمو الفرد وفي حياته النفسية ، فاذا كانت افرازات الغدد متوازنة نما الفرد نموا" سليما" واذا اضطربت هذه الافرازات سواء بالزيادة او النقص ظهرت لدى الفرد تشوهات جسمية واضطرابات نفسية وذلك للوظائف الهامة المناطة بالغدد وهذه الوظائف هي :
1- تحديد شكل الجسم وابعاده .
2- تنظيم عملية التغذية .
3- تنظيم النشاط العقلي .
4- تحديد السلوك الاجتماعي .
5- تحديد الاتزان الانفعالي .

No comments :

Post a Comment