Friday, December 29, 2017

التطبيع الاجتماعي



التطبيع الاجتماعي :
  تعتبر التنشئة الاجتماعية هي وسيلة التربية في مراحل النمو الاولى للفرد في تزويد  افراد المجتمع بالتراث الحضاري والعقلي والاخلاقي والعادات والتقاليد والقيم .
اما مرحلة المراهقة والشباب فيقابلها التطبيع الاجتماعي .
ويعتبر كل من التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي عمليتين متتاليتين متكاملتين تربويتين تعملان على الحفاظ على تقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته . 
وتقوم التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي اساسا على التفاعل الاجتماعي وما ينتج عنه من تحديد للادوار الاجتماعية والمراكز الاجتماعية .
فالطفل اثناء مروره بمرحلة فرض مطالب المجتمع المفروضة عليه يبدأ في اتخاذ مكان له في المجتمع وبهذا ينتقل من دور الفردية البيولوجية لدور الانسانية الاجتماعية. والتغيرات التي تحدث للكائن الانساني منذ ان يولد حتى يتخذ له مكانا مميزا بين الكبار الناضجين هي اساسها عملية التطبيع الاجتماعي ووسيلة تحقيق التطبيع الاجتماعي هي :عملية الاخذ والعطاء التي هي اساس تنمية الشخصية ، فالانسان يسعى دائما الى ان يعرف نفسه ويحاول ان يكون لنفسه نظره خاصة عن الحياة وهذه المرحلة لاتأتي الا بعد بعد نضجه البيولوجي واندماجه الاجتماعي والحضاري والمهني وعلى التربية هنا مساعدة الفرد على ان يحقق ذاته وكيانه من خلال اندماجه الاجتماعي وتربيته الجسديه في شكل متكامل .ويعتبر التنسيق بين ما هو جسدي واجتماعي وحضاري من ناحية والناحية الفردية للانسان من ناحية اخرى هو تحقيق ما يسمى بالطبع حيث يعني الطبع قدرة الانسان على تحديد نظرته الى جميع اشكال الوجود وقدرته عاى فهمها والمشاركة فيها وعلى التاثر بها ويعبر الطبع عن نفسه في الانفعال والتربية الكاملة هي في جوهرها تربية للحياة الانفعالية بجميع جوانبها .
وفي ضوء ما تقدم يمكن تعريف التطبيع الاجتماعي بانه:العملية التي تساعد الفرد على التكيف والتلازم مع بيئته الاجتماعية ويتم اعتراف الجماعة به ويصبح متعاونا معها وعضوا كفوءا بها.
ويعرف ايضا: العملية التي يكتسب الطفل بموجبها الحساسية للمثيرات الاجتماعية ،كالضغوط الناتجة من حياة الجماعة والتزاماتها ، وتعلم الطفل كيفية التعامل والتفاهم مع الاخرين ، وان يسلك مثلهم في العملية التي يصبح الطفل بموجبها كائنا اجتماعيا.
 وتتضمن هذه العملية تعليم العادات الاجتماعية والاستجابة للخبرات الرمزية.

No comments :

Post a Comment