أبعاد التنشئة الاجتماعية الإسلامية ومجالاتها

أبعاد التنشئة الاجتماعية الإسلامية ومجالاتها :

   التنشئة الاجتماعية في الاسلام نظام متكامل تشمل جميع جوانب الفرد الايمانية والجسمية والاجتماعية والعقلية والنفسية والاخلاقية والجنسية بصورة متوازنة بحيث لا يطغي جانب على اخر ، لتحقيق سعادة الانسان وسلامة امنه .

اولا" : العناية بالناحية الروحية والايمانية :

      يقصد بالتربية الايمانية ، ربط الطفل منذ تعلقه بأصول الايمان ، وتعويده منذ تفهمه اركان الاسلام ، وتعليمه من حين تمييزه مبادى الشريعة الاسلامية الغراء ، ونعني بأصول الايمان ، الايمان بالله سبحانه وتعالى ، والايمان بالملائكة ، والايمان بالكتب السماوية والايمان بالرسل جميعا" .

  وقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلقين الابناء منذ نشأتهم اصول الايمان واركان الاسلام واحكام الشريعة وتأديبه على حب الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثانيا" : العناية بالناحية الجسمية :

     يهتم الاسلام بتهية الطفل كي يكون في بدنه ، سيلما" في بنيته الصحية خاليا" من الامراض ، حتى يكون قادرا" على مواجهة اعباء الحياة ومشقاتها قوة وحيوية وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ) .

وقد رسم الاسلام منهجا" علميا" في تربية الابناء جسميا" يتمثل في وجوب النفقة على الاهل والولد واتباع القواعد الصحيحة في المأكل والمشرب والنوم والاحتراز من الامراض السارية .

ثالثا" : العناية بالناحية الاجتماعية :

  يهتم المجتمع الاسلامي بتربية الاولاد اجتماعيا" وسلوكيا" لان سلامة المجتمع وقوة بنيانه وتماسكه مرتبطان بسلامة افراده واعدادهم فاذا تربى الاطفال وتكونوا اعطوا الصورة الصادقة عن الانسان المنظبط المتزن ، العاقل الحكيم .

  ومن ابرز مظاهر العناية عناية الاسلام بتنشئة الطفل اجتماعيا" حرص الاسلام على اكسسابه الخبرات الاجتماعية وتكوين شخصيته عن طريق افراد  الاسرة جميعا" بتوجيهه وتأثيرهم فيه .

رابعا" : العناية بالناحية العقلية :

      تهتم التربية العقلية بتكوين افراد المجتمع بكل ماهو نافع من العلوم الشرعية والثقافة العلمية والعصرية والتوعية الفكرية والحضارية حتى ينضج الطفل فكريا" ويتكون علميا" وثقافيا" ، وتتركز مسؤولية المربين في تنشئة الطفل عقليا" في الامور التالية :

- الاهتمام بتعليم الاطفال وتنشئتهم عقليا"

- الاهتمام بتوعية الاطفال فكريا" عن طريق الاباء والمربين اي ارتباط الفرد بالاسلام دينا"

- الاعتناء بصحة عقول الابناء والتلاميذ من قبل الاباء والمربين وذلك برعايتها وتقديرها حق قدرها حتى تبقى ذاكرتهم قوية واذهانهم صافية وعقولهم ناضجة .