مجالات ومراحل وابعاد ووظائف التنشئة الاجتماعية والعوامل المعيقة لها

مجالات التنشئة الاجتماعية :

  من اهم مجالات التنشئة الاجتماعية هي :

1- الاستقلال الذاتي :

     ان الشعور بالاستقلال الذاتي او السيطرة على الذات ذلك الشعور الذي يكتسبه الطفل في سنوات عمره المبكرة يكون عاملا" محددا" وهاما" في تكوين الشعور بالاعتزاز االشخصي وبالنوايا الحسنة تجاه الاخرين ، فالطفل في سنوات عمره المبكرة يبدأ في اكتشاف قدرات و مهارات جديدة له كل يوم فنراه يعتمد على نفسه في المأكل، الملبس، الصعود والترول على السلالم.....الخ . دور الوالدين في هذه العملية هو مساعدة الطفل وعلى الوالدين ان يسمحوا للطفل باكتشاف البيئة المحيطة به كي يشعر بالاستقلال الذاتي اما اذا منع الوالدين الطفل من الحركة و الاستكشاف فأنه يشعر بلاحباط .

2- ارتقاء الدور الجنسي : 

   أن تحديد الدور الجنسي للولد و البنت واحدا" من اهم مجالات السلوك الاجتماعي الذي تلعب فيه عملية التنشئة الاجتماعية دورا" كبيرا". و يطلق احيانا على مصطلح الدور الجنسي أسما" اخر هو النمط الجنسي و الذي يعنى تنمية السمات السلوكية لدى الطفل التي تتناسب مع جنسه. بمعنى ان يكتسب الطفل الولد صفات الذكورة ، وتكتسب البنت صفات الانوثة. و يلعب الولدان بأعتبارهما المحور الاساسي الذي تدور حوله عملية التنشئة الاجتماعية دورا" هاما" في تشكيل السلوك المناسب للطفل.

مراحل التنشئة الاجتماعية :

قسم بارسونز عملية التنشئة الاجتماعية الى مراحل واطوار ويرتبط كل طور بأنظمة اجتماعية على نحو التالي :-

1- الطور الاول : يتم داخل الاسرة ويستمر حتى دخول المدرسة حيث يكتسب الطفل خلاله بعض المهارات الجديدة والمفردات التي تسهل عملية اتصاله مع الاخرين والاستجابة لرغباتهم .

2- الطور الثاني : ويتم في اثناء مراحل الدراسة المتعددة حيث يتدرب الطفل على

    ممارسة الادوار المتخصصة .

3- الطور الثالث : وهو الخروج الى الحياة والعمل والحصول على مركز في النظام  والمهن.

4- الطور الرابع : وهو البدء في تكوين اسرة حيث يبدا الفرد بتكوين اسرة جديدة ويتداخل هذا الطور مع  الطور الثالث وقد يسبقه.

ابعاد التنشئة الاجتماعية :

أ – البعد الاجتماعي  ويتضمن :

1- تشكيل سلوك الاطفال الانسانية الاجتماعية .

2- تحقيق  التوافق ما بين سلوك الطفل والمواقف الاجتماعية بحسب توقعات كل مجتمع .

3- تعليم  الاطفال تراث المجتمع الذي ينشؤون فيه والذي يميزهم عن غيرهم من اطفال مجتمعات اخرى .

ب:- البعد النفسي ويتضمن :

1- تحقيق الرضا من خلال التفاعل .

2- اكتساب سلوك يناسب  دور الفرد الاجتماعي وهذه العملية ضرورية لتكوين الذات الفردية .

3- اكتساب معايير واتجاهات تناسب دوره الاجتماعي وهذه عملية ضرورية لتكوين الذات الاجتماعية .

4- اندماج الفرد في الحياة الاجتماعية كمحصلة للبعد النفسي لعملية التنشئة الاجتماعية مما يؤدي الى تكيف الذات الفردية مع الذات الاجتماعية ويتم التفاعل ويستمر بين الفرد والمجتمع .

ج – البعد التربوي ويتضمن :

1-انها عملية نمو مقصودة لاجهزة الانسان الاساسية .

2-انها عملية تؤدي الى تزويد الطفل بمجموعة من المعارف الاساسية لتحقيق  الانسانية .

3- انها عملية مستمرة يستطيع فيها الكائن البشري مواجهة مطالب هذه الحياة المتغيرة .

وظائف التنشئة الاجتماعية :

1- اعلاء رابطة الحب بين الطفل والام ، واقامة التزامات حول امكانية الانجذاب نحو الغير.

2- اكتساب الافراد المعايير والقيم والمثل السائدة في المجتمع .

3- ضبط سلوك الافراد واساليب اشباع حاجاتهم وفقا لما يفرضه المجتمع.

4- تعلم الادوار الاجتماعية المتوقعة بحسب جنس الفرد ومهنته ومركزه الاجتماعي.

5- اكتساب الافراد نسقا من المعايير الاخلاقية التي تنظم العلاقات بين الفرد واعضاء الجماعة ، وتمثل هذه المعايير السلطة الخارجية على الفرد.

6- غرس القيم واهداف الجماعة التي ينتمي اليها الطفل والتي تشكل ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه ، لتحقيق توقعات الادوار التي سوف يواجهها يوما ما مثل اعداد الطفل لاداء دور الاخ والابن والزميل والاب .

7- تحويل الطفل من كائن بايولوجي الى كائن اجتماعي .

العوامل المعيقة لعملية التنشئة الاجتماعية:-

هناك عوامل تعرقل عملية التنشئة الاجتماعية وتعيقها ،اذ قد يعيق الفقر والجهل الاسرة والمؤسسات الاجتماعية ويمنعها من النهوض بمسؤلياتها. كما قد تتاثر عملية التنشئة الاجتماعية بعمليات الغزو الثقافي والاعلامي الامر الذي يربك المجتمع ويجعل من الصعب على الفرد التمييز بين القيم والمعايير الخاصة بمجتمعه وتلك القيم والمعايير الوافدة وبخاصة الغريبة منها ،ولكن المجتمع يملك من اليات الدفاع الذاتي ما يساعده على اصلاح الخلل وتعديل المسار،وتستمر المؤسسات الاجتماعية والافراد في بذل الجهود المتواصلة للتقليل من الاثار السلبية على ابنائها .