التعلم من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية

التعلم من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية :

   التعلم هو تغير دائم نسبيا" في السلوك ناتج عن تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به والطفل يحتاج للتعلم الذي يساعده على النمو الصحيح ، ومن هنا كان لابد له ان يتفاعل مع البيئة المحيطة به يؤثر فيها ويتأثر بها فالطفل يتعلم المشي او الكتابة او غيرهما تدريجيا" من خلال سلسلة من التفاعلات فالام او المعلم او اي شخص يعلم الطفل على المشي او الكتابة يساعدون في تغير سلوك الطفل اي في احداث تعلم لديه وبشكل متدرج ،ذلك ان كل مستوى متقدم من التعلم يتطلب مستوى سابقا" من التعلم .

انواع التعلم :

1- تعلم ذهني معرفي مثل حل المشكلات .

2- تعلم وجداني مثل العواطف والميول والاتجاهات .

3- تعلم حركي مثل ركوب الدراجة والرسم والخط والسباحة وغيرها .

 مبادئ التعلم :

1- المعنى في التعلم حيث يميل التلاميذ الى تعلم ما يكون ذا معنى لديهم .

2- الاستعداد والمتطلبات الاساسية .

3- النموذج التوضيحي حيث يميل المتعلم الى اكتساب السلوك الجديد اذا زود بنموذج لاداء هذا السلوك يشاهده ويقلده .

4- التواصل المفتوح حيث يميل المتعلم الى التعلم اذا كانت طريقة العرض منظمة بطريقة  تجعل الهدف مفتوحا" وواضحا" وذلك من خلال وضوح الاهداف وضرب الامثلة واستخدام الوسائل السمعية والبصرية المتنوعة .

5- الحداثة وهو الرغبة في تعلم كل جديد .

6- التدريب الموزع ان توزيع التدريب على فترات يسهل عملية التعلم.

7- التدريب العملي النشط والمناسب يميل الطلبة الى التعلم عندما يكون لهم دور فاعل ونشط في عملية التعلم .

8- توفير التغذية الراجعة .

9- الدافعية .

 تأثير النضج على التعلم :

1-ان تعلم خاصية معينة يكون اكثر سهولة اذا كان الفرد قد وصل الى مستوى النضج المناسب بالنسبة لهذه الخاصية .

2-ان التدريب اللازم للتعلم يقل كلما كان الكائن الحي اكثر نضجا.

3-ان التدريب قبل الوصول الى مستوى النضج المناسب لايؤدي الى تحسن في التعلم او يؤدي الى تحسن مؤقت .

4-ان التدريب قبل الوصول الى مستوى النضج المناسب قد يعوق التعلم في المستقبل . فالتعلم دون استعداد المتعلم يترتب عليه كراهيته لما يتعلم .

5-اذا كانت الخاصية او الوظيفة النامية محدودة الامكانيات بحكم الفطرة ,فان جهد يتجاوز حدود نموها عديم الجدوى ، وربما معطلا للنمو .

يتاثر كل من اانضج والتعلم معا في احداث النمو . كالنمو اللغوي مثلا ، حيث لايتعلم الطفل الكلام  الا اذا بلغ سنا تسمح له بتعلمه اي قبل ان تنضج الاجهزة والوظائف اللازمة لمزاولة عملية الكلام .

7-  الثقافة من العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية:

    هي مجموع ما يتعلم وينقل من عادات وتقاليد وقيم واتجاهات ومعتقدات  وقانون واخلاق ونشاط حركي ينظم العلاقات بين الافراد وافكار وتكنولوجيا وما ينشئ عنها من سلوك يشترك فيه الافراد والمجتمع .

ويتعلم الفرد عناصر الثقافة الاجتماعية هذه اثناء نموه الاجتماعي من خلال تفاعله في المواقف الاجتماعية مع الافراد والكبار الذين نشئوا وهم اطفال وتطبعوا وهم مراهقين واندمجوا اجتماعيا" وهم راشدون.

وتؤثر الثقافة في تشكيل شخصية الفرد والجماعة عن طريق المواقف الاجتماعية العديدة .

وتنحصرالثقافة النفسية السليمة التي توفرها الاسرة للطفل في قيم تعتبر في الحقيقة معايير عامة للصحة النفسية .

فعليه ان يتعلم الحقائق المتعلقة بقدراته ،واستعداداته ، وحالته الجسمية والعقلية . وعليه  ان يتفاعل مع من يحيطون به تماما ،فيتعاطف معهم ويتقبلهم كما يقبل نفسه .

وعليه ان يتعلم الاقبال على الحياة و يتحمل المسؤلية ،وان يكون طموحا شجاعا مستعدا للكفاح والمقاومه اذا تعرقل هدفه او فشل .واخيرا ان يتعلم الموازنة بين حاجاته وبين متطلبات المجتمع من حوله،ومهمة الاسرة في هذه الثقافة النفسية طويلة وشاقة ،لانها لاتخضع للوقت او لقانون او لطريقة .

فهي تبدأ من أول يوم يتبادل فيه الطفل الكلمات مع من يقوم برعايته .

ولا تنتهي إلا عندما يصبح الطفل راشدا مسئولا .وهكذا تنتقل الثقافة من جيل الى جيل من خلال عملية التفاعل الاجتماعي المستمر .

الاسرة كنمط ثقافي :

عندما ننظر الى الاسرة كنمط ثقافي يجب ان نفرق بين شيئين وهما:

أ- الاسرة كجزء من النظام الثقافي العام.

ب-الاسرة كوسط ينتقل خلاله التراث الثقافي للطفل.

 الاسرة كنمط تقافي هي طرق المعيشة والتفكير التي تميز الاسرة كطرق الخطوبة وطرق الزواج والاخلاق وعلاقة الزوج بالزوجة وعلاقة الاباء بالابناء وتماسك الاسرة.

وعلاقة الصغار بالاجداد في الاسرة والاتجاهات نحو المطلقات والارامل ونحو الاطفال غير الشرعيين وغير ذلك كثير وهذا يؤثر ولاشك في تنشئة الطفل الاجتماعية وفي سلوكه واتجاهاته، ولما كانت الثقافه التي يولد الطفل فيها ثقافة واسعة متنوعة لا تستطيع الاسرة ان تنقلها بحذافيرها الى الطفل فانها تقوم بثلاث وظائف:

1-   انها تختار من الثقافة العامة ما تنقله الى الطفل .

2-   انها تفسر للطفل ما تنقله.

3-  انها تقيم ما تنقله للطفل ، اى تعطيه قيمة .

على ان هناك عوامل كثيرة هذا الاختيار والتفسير، منها ان هذا التحديد يفرز على اساس ما يدخل في الاسرة من مظاهر الثقافة ويعتمد على ما تستطيع الاسرة ان تحصل عليه من الثقافة وعلى نتائج خبرتها وتعاملها مع مظاهر الثقافة المختلفة وعلى ما ترجوه لابنائها نتيحة ذلك من مستقبل .

 اسس تفاعل الفرد مع النمط الثقافي : 

-تشكيل الثقافة الشخصية للفرد .

-تطابق شخصية الفرد مع النمط الثقافي .

- اثابة الفرد اذا تطابق سلوكه مع الاوضاع الثقافية وعقابه اذا ابتعد عنها .

-تعلم السلوك الذي يتوقع منه الاثابة والاشباع .

-اضطراب الشخصية بالتغير الثقافي .

-    التعقيد الثقافي كعبء نفسي على الشخصية .
 -اختلاف شخصية الفرد تبعا لدوره الاجتماعي في اطار النمط الثقافي العام.
 -اعتماد التغير الثقافي على تغير الشخصية .