Sunday, December 31, 2017

الحالة الاجتماعية للعرب قبل وبعد الإسلام



الحالة الاجتماعية للعرب قبل وبعد الإسلام:    
كان العرب قبل القرآن عبارة عن قبائل متفرقة متنازعة , تسود فيهم العصبية القبلية والهمجية البدوية , فتقوم الحروب بينهم على أتفه الأسباب , تنتشر بينهم الأمية ويتفشى فيهم الجهل , وكان الرق جزءاً أساسياً فى حياتهم , يسخرونهم الأغنياء لخدمتهم ويستعملونهم فى تجاراتهم , ليس لهم حقوق , وليس هناك قوانين وأسس تحكم العلاقة بين الخادم والسيد , فكل سيد يعامل خادمه كيف يشاء .
     وكان لديهم بعض العادات الإجتماعية السيئة مثل التقليل من شأن المرأة وإحتقارها , فكانت زوجة الأب تورث مثلها مثل سائر الحيوانات والماديات , وإنتشرت بينهم عادة وأد البنات وهى دفنهم أحياء , فضلاً عن التشاؤم والطيرة خاصة من الأنثى .
     وإنتشرت بينهم الكثير من السلوكيات الخاطئة , مثل شُرب الخمر وكانوا يحبونها حباً جماً , وكذلك الميسر فكانوا يراهنون ويقامرون , وبجانب ذلك ساد فيما بينهم التعامل بالربا .
     فجاء القرآن الكريم بنهج إجتماعى أخلاقى , كان من نتائجه توحد تلك القبائل المتناثرة المتناحرة فى قالب الأخوة الإسلامية , وأزال الفوارق الإجتماعية , وجعل الأفضلية للأتقى , وأكرم المرأة وأعطاها حقها أُماً وزوجة وبنتاً وأختاً , وألغى العادات والسلوكيات الجاهلية الأثمة , مثل وأد البنات والتعامل بالربا وشرب الخمر ولعب الميسر فسار المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضهم بعضاً , فتعاونوا على نصرة الدين , فسادوا العالم أكثر من ألف عام , وحضارتهم هى الحضارة الباقية الخالدة إلى يوم القيامة , فى حين أن جميع الحضارات القديمة ولت وإندثرت مع مرور الأيام , ولم يبقى منها إلا أطلال خاوية , وأثاراً بالية.

No comments :

Post a Comment